روت زينب برجاوي، كيف كان اللقاء الاول بالشهيد سمير القنطار، عندما تم تشكيل وفد من قناة العالم في العاصمة اللبنانية بيروت لتقديم التهاني والتبريكات للقنطار في منطقته “عُبي” بمناسبة تحريره من سجون الاحتلال الاسرائيلي.
وحول شخصية سمير القنطار اكدت برجاوي، ان الشهيد القنطار كان يتمتع بمميزات كثيرة، واصفة اياه بالشخصية الاستثنائية، والانسان والاب والزوج والصديق، وان هناك علاقة وثيقة كانت تربطهما، اضافة الاهتمام الكبير الذي كان يوليه تجاه ابنه، موضحة ان القنطار كانت لديه حساسية بالغة تجاه اي قضية انسانية، وكان يحرص دائماً بتقسيم اوقاته بين الاسرة وبين العمل رغم ضغوطه.
واعتبرت برجاوي، ان ابرز ما يميز شخصية الشهيد القنطار هي المناقبية التي يتمتع بها والتزامه بقضية فلسطين، ولطالما كانت حاضرة في جميع مناسباته الخاصة والعامة وحتى في بيته وتشغل تفكيره وممارساته وشعاراته التي كان يطلقها في المهرجانات والاحتفالات، ولطالما اراد هدفه ان يكون له جزء برفع الظلم عن الشعب الفلسطيني وتحرير الاراضي الفلسطينية.
واكدت، ان الشهيد القنطار قد نال ما تمنى في نهاية المطاف، معتبرة ان هذا ما يعزينا باستشهاده لانه حقق حلمه، واكتمل المشهد الذي اراده، موضحة انه لم يكن للمسيرة التي عاشها الشهيد القنطار أجمل من مثل هذه الخاتمة التي ارادها الله ان يختمها له على يد العدو الاسرائيلي.
وبينت برجاوي، بان الشهيد القنطار كان دوماً يوجه رسالة للجيل الصاعد والشباب المقاوم على ان يتمسكوا بالقضية الفلسطينية وان تكون هي المحور الاساس وعدم تحييد بوصلتها التي جاهد من اجلها وان تبقى البوصلة والسلاح موجهة باتجاه العدو الاسرائيلي على الرغم من محاولات الكثير بحرف هذه البوصلة وتوجيهها الى داخل الشعوب العربية وهذا ما كان يرفضه رفضاً قاطعاً.
ولفتت زوجة الشهيد الى ان القنطار كان متابعاً دؤوباً للاخبار والتحليلات على القنوات العبرية والتي تناولت عدة مرات اغتياله، وقالت: ان ابنها “علي” حين كان يرى اباه على شاشة التلفزيون ينادي بابا بابا، وكيف ان الشهيد كان يحتضن ابنه، ويقول ان هذا الخبر مفبرك، لكن لا نعرف متى يكون صحيحاً وترفع راسك فيه.
وشددت برجاوي، على انها ستحرص على تنفيذ وعدها بان يسير ابنها “علي” على نهج ودرب والده المجاهد.
التعليقات مغلقة.