أشارت مصادر مقربة من المفاوضات في سوريا إلى احتمال إجلاء مسلحين محاصرين في مدينة الزبداني وعائلات محاصرة في بلدتي الفوعة وكفريا الاثنين 28 كانون الأول بعد أشهر من التأجيل.
وقالت المصادر لوكالة “رويترز” إن الاتفاق يفتح للعشرات من المسلحين الذين يتحصنون منذ عدة أشهر في الزبداني قرب الحدود اللبنانية ممرا آمنا إلى مطار بيروت ثم إلى وجهتهم النهائية في تركيا برعاية اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأضافت المصادر أنه في المقابل، وحسب الاتفاق، ستتوجه حوالي 300 أسرة في بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في محافظة إدلب، الخاضعة لسيطرة فصائل مسلحة، في قافلة برية إلى الحدود التركية ثم إلى بيروت جوا.
وكانت الأطراف توصلت في 24 سبتمبر/ أيلول الى اتفاق، يشمل في بنده الأول وقف إطلاق النار في كفريا والفوعة والزبداني لمدة ستة اشهر. والبند الثاني هو إخراج مدنيين من بلدتي الفوعة وكفريا مقابل خروج مسلحين من الزبداني.
وقال نشطاء من المعارضة السورية وقتها إنه تم التوصل إلى الاتفاق بين حزب الله وقوات الدفاع الوطني من جهة ومسلحي المعارضة من جهة أخرى برعاية تركية إيرانية وبإشراف من الأمم المتحدة.
يذكر أنه تم التوصل قبل أيام إلى اتفاق آخر يضمن خروج مسلحي “داعش” و”جبهة النصرة” مع أسلحتهم الفردية وعوائلهم من مناطق القدم والحجر الأسود ومخيم اليرموك في الغوطة الشرقية باتجاه الرقة مقابل تسليم المناطق التي تركوها للجيش السوري.
وكان تنظيم “جيش الإسلام” عرقل تنفيذ هذا الاتفاق، غداة مقتل قائده زهران علوش، حيث منع مسلحو “جيش الإسلام” الذين يسيطرون على منطقة بئر القصب من مرور القوافل التي تنقل المسلحين وذلك ردا على مقتل علوش.
التعليقات مغلقة.