اعرب الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة، السبت عن “قلق بالغ” بعد اعدام رجل الدين السعودي الشيخ نمر النمر، معبرين عن مخاوف من تأجيج التوترات المذهبية وتهديد الاستقرار فيس المنطقة.
وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني في بيان ان “الحالة الخاصة للشيخ نمر النمر تثير قلقا بالغا حيال حرية التعبير واحترام الحقوق المدنية والسياسية الاساسية والتي ينبغي ان تصان في كل الحالات، بما في ذلك اطار مكافحة الارهاب”.
واعتبرت موغيريني ان “من شان هذه الحالة ان تزيد من اشعال التوتر الطائفي الذي يوقع اصلا اضرارا كبيرة في المنطقة”.
وفي هذا السياق، دعا الاتحاد الاوروبي السعودية الى “تعزيز المصالحة بين مختلف مكوناتها”، مطالبا جميع الاطراف بالتحلي ب”المسؤولية وضبط النفس”.
وكررت موغيريني في البيان “رفض (الاتحاد الاوروبي) الشديد” لعقوبة الاعدام وخصوصا في اطار عمليات الاعدام الجماعية.
وأعربت الولايات المتحدة عن قلقها إثر اعدام السعودية النمر، محذرة من ان هذه الخطوة “تهدد بتأجيج التوترات الطائفية”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية جون كيربي، في بيان، إن “الولايات المتحدة تحث حكومة السعودية على السماح بالتعبير عن الاحتجاج بطريقة سلمية”، مطالباً الرياض بـ”احترام وحماية” حقوق الانسان.
كما دان مسؤول في وزارة الخارجية الألمانية اعدام الشيخ السعودي، قائلاً إن ذلك يزيد من القلق في شأن استقرار المنطقة.
وأضاف المسؤول الذي رفض نشر اسمه، ان “إعدام نمر النمر يذكي مخاوفنا الحالية من زيادة التوتر وتعميق الخلافات في المنطقة”.
وفي الشهر الماضي أشار جهاز الاستخبارات الألماني “بي.ان.دي)” إلى أن الرياض أصبحت أكثر اندفاعاً في سياستها الخارجية ومستعدة للقيام بمزيد من المخاطر في اطار تنافسها الاقليمي مع إيران. وقال إن هذا يعود لأسباب منها تراجع الثقة في الولايات المتحدة كضامن للنظام في الشرق الأوسط.
وفي اجراء غير معتاد بشكل كبير وبخت وزارة الخارجية الألمانية جهاز الاستخبارات على تصريحه.
ووصف “حزب الخضر” المعارض في ألمانيا عمليات الإعدام بأنها جرس إنذار “للشراكة الاستراتيجية” لألمانيا مع السعودية.
وقال المتحدث باسم الشؤون الخارجية لـ”حزب الخضر” اوميد نوريبور المولود في ايران، ان “إعدام ممثل بارز للأقلية يدل على وجود حالة من الذعر، ما يجعل ادعاء الحكومة بان (السعودية) شريك مستقر أمر مثير للسخرية”.
التعليقات مغلقة.