كتاب مفتوح الى السيد بيار الضاهر المحترم

بيار الضاهر

 

كتاب مفتوح من المحامي عبدو إسطفان أبو جودة الى السيد بيار الضاهر المحترم رئيس مجلس إدارة شركة المؤسسة اللبنانية للإرسال ش.م.ل. الموقرة،

تقززت ممّا شاهدته مساء الاثنين على وسيلتكم الإعلامية التي أحترم وأجل،
إستغربت أن ما أشاهده كان على القناة الأولى لبنانياً وعربياً ومسيحياً،
واشمأزيت أن ما أشاهده كان عكس المبادئ والقيم التي عودتنا عليها المحطة عندما إدعت حمل لواء الحفاظ على لبنان والحريات،

فهل يجوز أن يتهم ويدان إنسان، (بغض النظر عن شخصه ومكانته) قبل صدور حكم قضائي مبرم بحقه،
وعلى فرض ثبوت ما إدعاه الضيف بأنه سدد فائدة 10% سنوياً، فكيف يجوز اتهام شخص بالمراباة، رغم عدم توفر شروطها،
وبأي منطق يتهم أحد الضيوف ببيع شقتين ولا يعرض أي عقد بيع أو اي مستند يظهر توقيع من إتهمه ودانه،
ولماذا يهان أسقف يشهد الله والجميع على نظافة كفه وخبرته وكفاءته فقط لأنه طلب كتاباً خطياً لتوضيح الإشكال قبل عرض المسألة على سيدنا البطريرك،

إن سمعة الناس ليس عرضة للمتاجرة، ولا الإعلام أصبح بديلاً عن القضاء، ولكل مواطن الحق برفض الجواب أمام الإعلام ، والسكوت لا يعني الثبوت والرضى، فكفى مهزلة، وكفى غباوة وسخافة وتلاعب بالحقائق.

من غير المقبول معاقبة المرء والتهجم عليه ومحاولة تشويه سمعته لرفع عدد المشاهدين أو لضرب الكنيسة المارونية ورهبناتها،

أكتب هذا الكتاب لا دفاعاً عن الأب خضرا الذي لا تربطني به أي صلة، ولا دفاعاً عن المحكمة المارونية التي أجل وأحترم دورها وإنسانيتها ولا حتى عن الرهبنة الأنطونية وجذورها التاريخية في لبنان، ولكنني أكتب هذا الكتاب دعوة للإبن الضال وتمني على من ترك حضن أبيه حضن العدالة وإحترام القيم، بالعودة إليها. فللمؤسسة التي أحترم وأجل أقول عودي الى بيت أبيك، فالكنيسة ستستقبلك وتوبي وإصطلحي فالعودة عن الخطأ فضيلة.

التعليقات مغلقة.