كلنا جنوبية بوجه الباسيج

 

اذا اردتموها قداسة، تصرفوا وفق معاييرها. اذا اخافكم سقوط الهيبة، حافظوا عليها بالحسنى. واذا كان الدين اساسكم فاتبعوا تعاليمه.

فوجئنا اليوم ببيان –”شبه رسمي” على مواقع التواصل الاجتماعي، يتهم موقع جنوبية والصحافي علي الامين بالتنسيق المباشر مع الاسرائيليين.

فبعد غزوة السابع من ايار، ونفي العلامة السيد علي الامين من مدينة صور، وبعد احتلال بيروت ومحاولة احتلال الجبل، وبعد القمصان السود، وبعد مهرجان الغوغائين وحرق وسط بيروت، وما حدث البارحة في كرنافال الحفاظ على القدسية والقداسة، جاء دور علي الامين وموقع جنوبية.

ان العقل الشمولي لا يستوعب التغيير، لا يقبل المعارضة، لم يسمع يوماً بالديمقراطية.
كيف لا والانسان ليس سوى رقم، يموت ويعيش وفقاً لرغبات الولي الفقيه واتباعه.

كيف لا والانسان في ثقافتهم ليس سوى صاروخ او بندقية او طلقة رصاص؟
كيف لا واولياء الامر الايرانيين لهم تاريخ طويل في القمع والخطف والتنكيل والابادة.

كيف لا وانتم اصحاب الفتاوى”المفصلة على القياس”.

كيف لا؟ وانتم من اخد الدين رهينة خدمة لمشاريع مشبوهة واجندات اكبر من لبنان.

لقد ولى زمن الصمت، نعم… فممارساتكم العدائية والقمعية اصبحت تُثقل كاهل اللبنانيين، والسوريين، واليمنيين، وابناء الخليج العربي وحتى العراقيين شيعة وسنة.

انتم تذهبون بلبنان واللبنانيين الى شفير هاوية قاتلة، انتم تأخذون الشيعة – باسم الدين – الى مصير مجهول، وانتم اخرجتم لبنان عن عروبته كرمى لعيون القائد المبجل الذي – حتى في طهران – بتراجع مستمر، وانتم، نعم انتم يا حزب السلاح تخطيتم الخطوط الحمر الانسانية قبل القانونية والشرعية.

لستم الشرعية، ولستم كل الشيعة، ولستم كل اللبنانيين، انتم فئة ممغنطة، مبرمجة لا تقبل الرأي الآخر لا تتقبل النقد.

انتم لستم مقاومة حتى، فمع اول طلقة رصاص في سوريا، انهيتم ما عملتم لاجله عقوداً من الزمن، فاسرائيل اصبحت بالنسبة لكم غب الطلب، اصبحت للتجارة بارواح الجنوبيين والبقاعيين وكل اللبنانيين، يقتصر دورها اليوم فقط على ما فعلتموه بجنوبية، اي رمي التهم جزافاً.

شئتم ام ابيتم شيعة لبنان عروبيون، والولاية المطلقة لن تدوم، وعلي محمد حسن الامين لن يتراجع، وموقع جنوبية المحايد سيبقى على نهجه، فاحذروا المساس به، ما من احد غيركم في قفص الاتهام.

اما آن الاوان للتخلي عن ممارسات الباسيج؟ اما آن الاوان للتحلي ببعض الروح الرياضية؟

اخيراً، سيبقى علي الامين – الرجل – شعلة مضيئة في تاريخ العمل الصحافي، وسيبقى موقع جنوبية منبراً ديمقراطياً وطنياً معتدلاً، وستظلون انتم اصحاب المشروع المُدمر المشبوه، اصحاب القمصان والقلوب السوداء، ستظلون عبءاً يُثقل كاهل لبنان واللبنانيين حتى زوال المحنة التي خلقتموها، ستبقون الفئة الوحيدة في لبنان المرتهنة للخارج مئة بالمئة، توقفوا عن ارهابكم، لا تنعتوا الآخرين بصفاتكم، فكلنا جنوبية وكلنا علي الامين بوجه الارهاب

التعليقات مغلقة.