العبادي يدعو إلى ثورة حقيقية ضد الفساد و الصدر يصعد لهجته

 

دعا رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، إلى “ثورة حقيقية” ضد الفساد، تبدأ بأعلى “رأس فساد” في الدولة مهما كان منصبه أو حزبه.

وترأس العبادي، الاثنين 7 مارس/ آذار، اجتماعين، الأول مع المجلس الأعلى لمكافحة الفساد، والثاني مع قضاة النزاهة، لإعطائهم الدعم والحماية اللازمة للقيام بعملهم في محاربة الفساد وملاحقة المفسدين، وفق بيان أصدره مكتب العبادي.

وأكد العبادي، خلال الاجتماع مع مجلس مكافحة الفساد، على أهمية ذلك بقوله:”سنتمكن من القضاء على الفاسدين، ويجب عدم الخشية منهم ولنبدأ بأعلى رأس فساد في الدولة مهما كان منصبه أو حزبه، وأدعو إلى ثورة حقيقية ضد الفساد، وفتح ملفات الفساد الكبرى”.

وأضاف أن دور المجلس “مهم خلال هذه الفترة من أجل ملاحقة الفاسدين ونحن سنوفر كل الدعم له، ويجب أن يشعر الفاسد بالخوف من وجود جهة ستلاحقه”. ودعا العبادي إلى الكشف عن كل أموال الفاسدين وملاحقتهم، مشددا على “أهمية أن نسير بهذه الاجراءات لبناء الدولة على أسس سليمة”.

وخلال الاجتماع مع قضاة النزاهة، شدد العبادي على أهمية فتح ملفات الفساد من قبل القضاة على الرغم من الضغط الكبير الذي يواجهونه، داعيا الى حسم الملفات التي فُتحت بسرعة.

وقال إن “الفساد فيه رؤوس وقاعدة، ومن الضروري القضاء على الفساد وقادته، ويجب تعاون السلطات التنفيذية والقضائية والتشريعية للقضاء على الفساد ومن المهم أن تكون هناك رؤوس كبيرة للفساد خلف القضبان”.

واتهم العبادي “البعض” بالسعي إلى أن “ينهار كل شيء وتسود شريعة الغاب”.

من جهته، أكد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الاثنين، أن البيان الختامي لاجتماع التحالف الوطني الذي عقد بكربلاء لا يمثله، مضيفا أنه لم يصغ بحضوره وحضور رئيس المجلس الأعلى عمار الحكيم.

وأعلن أنه سيوعز لكتلة الأحرار التابعة للتيار لتعليق حضورها اجتماعات التحالف الوطني.

وقال الصدر، في بيان:” ركزت على أحقية التظاهرات والاحتجاجات وأن صوت الشعب أعلى من صوت الحكومة وأن على الحكومة حماية المتظاهرين والا اضطررنا لحمايتها بأنفسنا”، مضيفا أن “الأغلب ميال لحكومة تخرب، وهذا ما رفضته”.

وأكد أن المظاهرات، التي دعا إليها اتباعه الجمعة الماضية، هي لدعم رئيس الحكومة من إجل اصلاحات شاملة وتشكيل حكومة تكنوقراط مستقلة، وعلى العبادي استغلالها لصالحه قبل أن تكون ضده.

وتابع الصدر في البيان:” بعد هذا الاجتماع الذي لا نتائج فيه، يكون من الممكن رفع المطالب من شلع إلى شلع قلع” وهو تعبير عراقي شعبي لحل المشكلة بشكل جذري وشامل.

وكان الصدر هدد الجمعة 26 فبراير/شباط، أمام عشرات الألوف من أنصاره، باقتحام المنطقة الخضراء في حال عدم تنفيذ رئيس الوزراء حيدر العبادي الإصلاحات، التي وعد بها.

يذكر أن رئيس التحالف الوطني، إبراهيم الجعفري، عقد اجتماعا في كربلاء مع قادة التحالف، ومنهم رئيس الوزراء حيدر العبادي، ورئيس التيار الصدري مقتدى الصدر، ورئيس المجلس الأعلى عمار الحكيم، لطرح وثيقة متكاملة وخارطة طريق للإصلاح الشامل.

وتأتي هذه التحركات على خلفية تصاعد الاحتجاجات الشعبية ضد سوء الخدمات والفساد المستشري في مرافق الدولة. وكان آخر الاحتجاجات في بغداد جرى قرب أسوار المنطقة الخضراء المحصنة، وشارك فيه مئات الآلاف.

التعليقات مغلقة.