شرعت السلطات الأمنية باتخاذ إجراءات تنفيذية لملاحقة كل من يشتبه بصلتهم بحزب الله اللبناني سواء كان ذلك عبر التأييد أو التعاطف أو الدعم أو التبرع وخلاف ذلك، عقب تصنيفه منظمة إرهابية خليجيا، وإدانة وشجب ممارساته الخطرة عربيا.
وقالت مصادر أمنية لـ»مكة»: الآن أصبح كل ما ينطبق على تنظيم داعش أو غيره من التنظيمات المدرجة على قائمة الإرهاب، ينطبق كذلك على منظمة حزب الله، بما في ذلك تلقي بلاغات المواطنين على الرقم المعروف 990.
وتعد الرياض العاصمة الخليجية الأولى التي تعلن عن شروعها بملاحقة عناصر حزب الله داخليا، عقب القرار الخليجي باعتبار الحزب بكل قياداته وفصائله وتنظيماته المنبثقة عنه منظمة إرهابية.
ويعد نظام جرائم الإرهاب وتمويله المظلة القانونية التي تستند إليها السعودية في ملاحقتها لعناصر التنظيمات المتطرفة الإرهابية في الداخل، كالقاعدة وداعش والنصرة وجماعة الإخوان المسلمين، وغيرها.
وأوضحت المصادر أن الإجراءات التنفيذية التي شرعت باتخاذها السلطات الأمنية ضد المنتمين إلى حزب الله رفعت عدد المنظمات والجماعات المصنفة على قائمة الإرهاب إلى 10، وهي: تنظيم داعش، جبهة النصرة، حزب الله السعودي، جماعة الحوثي، تنظيم القاعدة الأم بفروعه الثلاثة (جزيرة العرب، اليمن، العراق)، إضافة إلى جماعة الإخوان المسلمين، وأخيرا حزب الله اللبناني.
وكان أمر ملكي صدر في الثالث من ربيع الآخر 1435 قد جرم المشاركة في أية أعمال قتالية خارج السعودية، أو الانتماء إلى التيارات أو الجماعات سواء كانت دينية أو فكرية متطرفة أو المصنفة كمنظمات إرهابية داخليا أو إقليميا أو دوليا، أو تأييدها أو تبني فكرها أو منهجها بأي صورة كانت، أو التعاطف معها بأي وسيلة أو تقديم أي من أشكال الدعم المادي أو المعنوي لها، كما يشمل التجريم التحريض على ذلك أو التشجيع عليه أو الترويج له بالقول أو الكتابة بأي طريقة.
ولم يستبعد الخبير في الجماعات المسلحة أحمد الموكلي أن يأخذ شكل المواجهة المرتقبة مع مؤيدي وداعمي حزب الله اللبناني داخل السعودية الطابع نفسه المتبع مع أي تنظيم أو جماعة مصنفة كـ»إرهابية»، بما في ذلك إصدار قوائم للعناصر الملاحقين، مدعومة بالمحفزات المالية لكل من يسهم في المساعدة على التعرف عليهم أو إفشال مخططاتهم.
وقال لـ»مكة» هاتفيا أمس إن السعودية لن تتوانى في تطبيق مواد نظام جرائم الإرهاب وتمويله أو نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية أو غيرها من الأنظمة الأخرى ذات العلاقة على من تثبت صلتهم بحزب الله اللبناني، وأضاف أن الأمر قد يمتد إلى الملاحقة الدولية لكل من يثبت بحقه من أعضاء وجماعة هذا الحزب العمل ضد أمن السعودية من الخارج، لافتا إلى أن شكل المواجهة لن يستثني من يتعاطف أو يؤوي أو يتستر على أعضاء هذا الحزب.”
التعليقات مغلقة.