كرمت “جمعية مدرار” و”مركز مدرار الطبي”، المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، باحتفال أقيم في “مجمع مدرار الطبي” في شوكين- قضاء النبطية.
وقال ابراهيم: “يطيب اللقاء في شوكين، هذه البلدة الجنوبية المقاومة، الضاربة الجذور في رحم الارض، كزيتونة مباركة، تنضج غصونها بالخير، وتعلو فروعها نحو السماء في مناجاة موصولة مع الله، عز جلاله. وكشتلة تبغ عاصرت الحقب تخضوضر على توالي الفصول، وعندما يحين القطاف يستدير الرزق الحلال رغيفا بلون الكرامة المغمسة بعرق الجبين. هذا هو جنوبنا.
هؤلاء هم الجنوبيون. عصاميون، كادحون أباة. لهم علامات مضيئة لا يخبو نورها على كر الزمان، شعارهم: لنا الوطن، كما لسوانا، نتقاسم شرف الانتماء الى اللبنان الذي عشقنا، نفتديه بأغلى ما نملك، فجدنا بالروح من دون حساب، وأصلينا العدو نارا عوانا، فانهزم امام الدم المراق يجر اذيال العار عندما توهم أن بلادنا سداح مداح امام غطرسته واحتلاله المقيت”.
وتابع: “لا يقتصر الامن على البعدين العسكري والامني. انه بنيان متكامل يبدأ من العائلة- الخلية الاولى للمجتمع- ويتدرج، حتى تتكامل حلقاته. واذا كان البيت والمدرسة يؤديان دورا تأسيسيا في غرس بذور الوطنية والفضيلة في عقول الناشئة وقلوبها، وتقديم الحس الجماعي على الانانية، فإن توفير الخدمة الاجتماعية المتعددة الجانب يساعد في ردم الهوة وتضييق هوامش الصراع بين الطبقات، ويجعل المجتمع اكثر استقرارا وامانا.
ان الامن الاجتماعي المتكافل هو احدى الركائز الاساسية للأمن بمفهومه العام. وهو ما ينبغي ايلاؤه الاهمية التي يستحق. ان ما ستعمل من اجله “جمعية مدرار الخيرية” قد يسد فجوة صغيرة، ويؤمن للناس ما يحتاجونه من خدمات قد لا يستطيعون الحصول عليها بيسر، وحبذا لو تتضافر جهود كل هيئات المجتمع المدني والاهلي والروابط والجمعيات الخيرية، وتعمل باحتراف يعزز فاعلية البعد الانساني الذي تتوخاه. لأن من شأن ذلك ربط المواطن بالشبكات التي تحصن امنه الاجتماعي، وتؤمن بالتعاون مع الدولة اقصى ما يمكن ان يحصل عليه الفرد من عناية”.
التعليقات مغلقة.