ماريا زاخاروفا : ملكة جمال الدبلوماسية الروسية تكشف أسرارها

المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا

 

لا تظهر المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إلا ويتحول ظهورها إلى حدث ويحظى باهتمام كبير، وذلك سواء أكان خلال المؤتمرات أو على شاشات التلفزيون، أو خلال زيارتها لمعرض أو متحف أو حتى السوبر ماركت.

وفي لقاء مع “سبوتنيك”، تحدثت زاخاروفا عن عملها وشبه جزيرة القرم والأمومة وحتى حساء القرع.

سبوتنيك: دعينا نركز في هذا الحوار على الجانب الإنساني لماريا زاخاروفا الذي لا يعرفه كثيرون، ودعينا نسأل كيف يناديكِ الناس في العادة، ماريا أم ماريا فلاديميروفنا؟

زاخاروفا: يناديني الصحافيون بماريا، وإذا لم تكن معرفتنا وثيقة ينادونني ماريا فلاديميروفنا، أما الصحفيون الأجانب فينادونني ماريا. ولا أمانع، فالمهم كيف يكون الأمر بالنسبة إلى الآخر.

سبوتنيك: كيف تختارين ملابسك؟

زاخاروفا: يجب أن تتبع الملابس الحدث واليوم والظروف، والناس يتخيلون أنني أعيش فوق السحاب، وأنّ الملابس المخيطة من زهور الربيع تأتيني في الصباح، لكن في الحقيقة الأمر ليس كذلك، فأنا مجرد إنسان عادي لا يختلف عمن في الشارع والمقاهي والمتاجر. وكل ما في الأمر هو أنني أظهر على التلفاز، ولكن ليس لدي ورشة للأزياء أو خياط أو حتى مصفف شعر خاص.

سبوتنيك: إذن أين تصصفين شعرك؟

زاخاروفا: إذا كان هناك لقاء في وزارة الخارجية أو مؤتمر، أصفف شعري قبل الذهاب، أما إذا كان لقاء تلفزيوني فإن غرفة تغيير الملابس مجهزة بكل ذلك.

سبوتنيك: بماذا كنت تحلمين في طفولتك؟

زاخاروفا: الطفولة ليست شيئاً واحداً، فهناك العديد من المراحل التي نمر بها في طفولتنا، أنا مثلا في مرحلة كنت أحلم بألعابي المفضلة، وفي وقت لاحق حلمت بألا يكون هناك مريض في هذا العالم. فأردت أن أكون طبيبةً في الصباح ورائدة فضاء في الظهيرة، وفي المساء راقصة باليه.

سبوتنيك: سألنا قارئ إيطالي إذا كنت متزوجة؟

زاخاروفا: نعم فالأمر ليس سرا، وابنتي في الخامسة والنصف من عمرها وهي تذهب إلى حضانة حاليا، وقد نشأت ابنتي مع أجدادها ومربيتها وبطبيعة الحال معلميها.

سبوتنيك: جاءنا سؤال من قارئ آخر ينوي قضاء أوائل تموز في موسكو ويسأل إذا كان بإمكانه أن لتقي بكِ؟

زاخاروفا: يطرحون عليّ هذا النوع من الأسئلة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والرسائل المكتوبة بخط اليد، وفي الحقيقة إذا كانت المطالب من أحد الصحفيين فأنني ألبيها، أما إذا كانت من الأشخاص العاديين فأحاول قدر الإمكان أن ألبيها، إذا سمح الوقت.

وأحيانا عندما أكون في بعض المدن، يعلم الناس مكاني من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وأتلقى دعوات لزيارة المتاحف حيث يعملون مثلاً، فإذا كانت هناك فرصة، فإنني ألبي الدعوة.

سبوتنيك: هل لديكِ منزل صيفي؟

زاخاروفا: نعم لدي، وأنا أذهب إلى هناك كثيرا، وعندما اخترنا مكانه اخترناه إلى جوار بحيرة كبيرة فهو مكان جميل جدا.

سبوتنيك: هل لديكِ حيوانات أليفة؟

زاخاروفا: لدينا كلب واحد وتاريخه مرتبط بي شخصياً، فمنذ أكثر من 15 سنة لم نشترِ كلاباً وإنما نتبناها من الشوارع، وبعدما مات كلب جدتي وجدت هذا الكلب في أحد الملاجئ وكانت صورته مؤثرة للغاية، وعندما ذهبنا إلى الملجأ وجدنا أنه أكبر مما توقعنا 3 مرات.

سبوتنيك: أرى على مكتبك شاي “أسرار أعشاب القرم”

زاخاروفا: نعم، فقد حصلت عليه عندما زرت القرم لأول مرة في الصيف الماضي، حيث كنت في أسبوع عطلة، كنت أكرر كلمة “قرم” كثيرا في الخطابات، لكنني لم أكن قد ذهبت إليها من قبل.

سبوتنيك: هل تطبخين بنفسك؟

زاخاروفا: ليس لدي طهاة أو خدم، فأنا مجرد شخص عادي يستيقظ باكراً ويأكل وجبة الإفطار سريعا، حينما يكون الجميع نائم، وككل الأمهات لدي أعمال الصباح المعتادة وبعد ذلك أذهب للعمل.

سبوتنيك: هل لديكِ حساء مفضل؟

زاخاروفا: بالطبع، أنا أحب حساء “القرع”، حيث نخرج لبه ونتخلص من البذور، وبعد ذلك نتركه ينضج ونضيف بعض الزيت والتوابل، وبعد ذلك نضيف حليب جوز الهند، ونغلي الحساء ونضعه بالخلاط، ثم نصب الحساء في طبق التقديم.

سبوتنيك: والوجبة الثانية المفضلة لديكِ؟

زاخاروفا: أطبخ الأسماك واللحوم، ومؤخرا طبخت أرنبًا وفقاً لوصفة أوروبية شرقية، حيث يتم نقعه في نبيذ أحمر لليلة كاملة ثم نطهيه.

سبوتنيك: ما هو أكبر نجاح في حياتك؟

زاخاروفا: ولادة طفلتي بالتأكيد، فولادة الطفل تجعل المرء يرى الحياة من منظور مختلف تماما، فالأطفال لديهم مفتاح سري لأبواب سرية للكون. وأعتقد أن تربية الطفل أصعب شئ في الحياة ولا يوجد ما هو اكثر صعوبة من ذلك، هذا هو الأمر الأصعب في الحياة.

سبوتنيك: السؤال الأخير، هل أنتِ راضية عن حياتك؟

زاخاروفا: حينما يقول الناس إنهم راضون، فهذا يدفع على الشك الكبير حول صدقهم، الحياة هي مجرد قصة للسعادة والتعاسة في آن واحد، ولكن أيضا هي قصة للتغلب على الصعوبات.

هناك لحظات أكون فيها مستاءة للغاية من شئ ما وبعد ذلك تحل كل الأمور، وأنا سعيدة، هذه هي الحياة.والآن أنا أستكشفها.

التعليقات مغلقة.