ساحل كسروان نموذج كامل عن الإستثمار السكني في لبنان الذي يجذب ذوي الدخل المحدود وكبار المتمولين على حد سواء.
تخوم هذا الشريط مع صخور نهر الكلب ينتهي مع كازينو لبنان وهو ساحلي يحده الشاطيء مع منتجعاته ومؤسساته السياحية المختلفة من ناحية و تعلوه الجبال المطلة على البحر وخليجي جونيه والكازينو من ناحية ثاحية.
إنه شريط ساحلي يرتفع في نقاط خلابة تطل على البحر وتؤمن للمرء أروع المناظر، وهو أكثر ما يتجلى في ساحل علما وأدما الكاشفتين أيضاً على بيروت وجبل حريصا.
من ناحية ثانية، يجد الجميع مطلبهم وما يلبي حاجياتهم تبعاً لإمكاناتهم. فهناك الشقق الصغيرة أو المتوسطة الحجم والبناء العادي أو الذي يتراوح بين العادي والفخم، وهو ما يتوافر في أدونيس وزوق مكايل وغادير وحارة صخر، والأخيرة تعتبر الأفخم بين هذه البلدات والأكثر إطلالة على خليج جونيه والبحر.
أما البناء الفخم والكبير بمساحاته فهو ينتشر في ساحل علما وأدما وغزير وكفرحباب.
وحسب عضو المجلس التنفيذي وأمين الصندوق في نقابة خبراء التخمين العقاري نقولا محفوض فإن أسعار الشقق في هذا الشريط الساحلي انخفضت بين عامي 2012 و2015 حوالى 15% وقد يزيد معدلها عن ذلك إذا كان المالك مضطراً للبيع.
ويقول محفوض لـ “لبنان 24” إن الأسعار لن تنخفض أكثر ولو بقيت الأوضاع متردية فترة غير قصيرة. ومن أسباب ذلك أن الأراضي المخصصة للبيع نادرة إلى حد بعيد جداً، مشيراً إلى أن الجمود يصيب الحركة العقارية منذ عامين تقريباً.
وكان الخليجيون اشتروا أراضي وشققاً وفيلات في أدما وساحل علما وكفرحباب، ثم توقفت إستثماراتهم بسبب الظروف الاقتصادية التي يمر بها لبنان نتيجة الاوضاع الامنية السائدة في المناطق المحيطة به و يشير محفوض أيضاً إلى أن الكثيرين بينهم يعرضون أملاكهم للبيع.
يذكر أن الجزء الأكبر من المباني والشقق في هذا الشريط بني منذ عام 1990 وأن أكثرية الأبنية الفخمة بنيت بين عامي 2005 و2015.
وحسب محفوض فإن سعر متر البناء يتراوح في هذا الشريط على الشكل الآتي :
- في أدونيس بين 1200 و 1500 دولار.
-
في زوق مكايل بين 1200 و1800 دولار.
-
في غادير وحارة صخر بين 1300 و 1800 دولار ويتركز البناء الفخم على الطريق المؤدية إلى بكركي فحريصا.
-
في ساحل علما بين 1800 و2200 دولار.
-
في أدما يتراوح السعر بين 2200 و2500 دولار وفي النقاط الاخرى فإن السعر لا يهبط عن 2000 دولار و في منطقة الفيلات يتراوح السعر بين 3000 و 3500 دولار.
-
في كفرحباب وغزير بين 1800 و2200 دولار.
ويؤكد محفوض أن الظروف اللبنانية وتلك المحيطة به تؤدي فعلياً إلى تركز البناء على الشقق الصغيرة، لافتاً إلى أنه الوقت المؤاتي لشراء الشقق في هذا الشريط لكن الجمود لا يزال مستمراً وقد يطول.
التعليقات مغلقة.