عُلم أن الدائرة المقرّبة من النائب العماد ميشال عون تظهر استياءها من أداء “حزب الله” تجاه زعيم “التيار الوطني الحر” في ملف رئاسة الجمهورية. معتبرة أن كلفة الرئاسة هي كلمة واحدة من الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله إلى رئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية لا أكثر ولا أقلّ.
أما الحجج التي تُقدّم للعماد عون، فليست، وبحسب المعلومات نفسها، مقنعة على الإطلاق، وقد بدأ الجمهور العوني يُظهر استياءه من خذلان زعيمه من قبل “حزب الله” عبر وسائل التواصل الإجتماعي، في حين يعمل مسؤولون في “التيار الوطني الحر” على تدارك هذا الوضع ومنعه من التفاقم والتحوّل إلى كرة ثلج.
لكن المعلومات ذاتها، تؤكد أن الوقت بدأ يلعب لعبته، وبقوة، ضد تفاهم عون ـ نصرالله، لا سيما في حال استمرّ الجمود كما هو حاصل منذ فترة، وتحديداً منذ دعم “القوات اللبنانية لترشيح العماد عون.
وفي السياق نفسه، فإن القيادة العونية تبدو حائرة في أمرها لجهة التعاطي مع المستجدّات، خصوصاً أن الساحة المسيحية أصبحت شبه مقفلة لها ول”القوات اللبنانية” بعد تفاهمهما الذي سينسحب بقوة على كل الإستحقاقات المستقبلية الإنتخابية منها وغير الإنتخابية، وذلك في الوقت الذي يبقى فيه حزب “الكتائب اللبنانية” ضائعاً بين دور يبحث عنه وحجم يدّعي ولا يملكه.
وفي المقابل، يبدو تيار “المردة” خارج هذا الإصطفاف جراء انضمامه إلى الحلف الرباعي الجديد الذي يضمه والرئيسين نبيه بري وسعد الحريري ورئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط.
التعليقات مغلقة.