في مراسم جنازة .. برصاصة طائشة.. رصاصة غدر.. تغيّرت حياة رواد الاب وجومانا الام، والدا “بيتينا رعيدي”, طفلة الـ 8 سنوات التي خطفت من عالم الطفولة والبراءة دون ذنب، بسبب التفلّت الأمني والرصاص الطائش الذي لا رقيب له ولا حسيب.
جلّ ما في الأمر ان جومانا والدة بيتينا طلبت منها أن تخرج الى أمام منزلهم القائم في منطقة قرطبون- جبيل لتغلق “حنفية” المياه, ولم تكن على علم بما قدرّه الله لطفلتها، فخرجت الطفلة الى الشرفة وسقطت أرضاً، لم يعرف أحدا السبب في بداية الأمر. فيما هرعت الأم والجارة لرؤية الفتاة ملقاة على الأرض والدماء في كل مكان، ظنّاً منها ان الدم اثر ارتطام رأس الفتاة بالصخرة التي سقطت عليها.
حملوها وأسرعوا الى أقرب مستشفى في المنطقة “مستشفى سيدة مارتين في جبيل”, حيث كانت المفاجأة!!
الأطباء طلبوا صور أشعة لرأس الطفلة على الفور، نافيين ان يكون ما حدث مع الفتاة التي لم تلبث ان تلفظ أنفاسها الأخيرة هو ارتطامها بالصخرة وحسب.. وكان السبب رصاصة..
أما المضحك المبكي فكان مصدر الرصاصة، وهو احدى الجنازات في الجوار حيث كان هناك نقل لنعش امرأة، توفيت في جبيل قبل يومين، من جبيل الى حالات حيث كانت تقام مراسم الجنازة، وسط اطلاق نار متعدد المصادر والاتجاهات.. فوقعت الفاجعة خسرت أنجلينا إبنة الثلاث سنوات شقيقتها البكر وخسرا رواد وجومانا فراشة حياتهما!
التعليقات مغلقة.