أطلق موقع “ريديت” الأميركي استفتاء عبر صفحته سأل فيه الرجال: “هل تعرّضت لتحرش جنسي من امرأة؟ وفي حال كانت الإجابة بنعم كيف كانت ردة فعلك؟”.
الاستفتاء لاقى إقبالاً واسعاً وتفاعلاً من قبل الرجال وجاءت الردود صادمة وجدية أكثر من الردود الخفيفة والساخرة، حيث أكدت نسبة عالية من المشاركين في الاستفتاء تعرّضهم لتحرش جنسي من نساء تعمّدن ملامستهم. وعن الأماكن التي حدثت فيها عمليات التحرش كانت أبرزها الحانات الليلية، النوادي، حفلات الأصدقاء، وأماكن العمل.
أحد المشاركين في الإستفتاء سرد قصته مع امرأة تحرشت به، قائلاً انه “تفاجأ أثناء عمله نادلاً في أحد الحانات الليلية، بتوجه امرأة نحوه حيث وضعت يديها داخل سرواله ولامسته عمداً، وكانت تصرخ”، وتابع: “أذكر أنه كان لها أظافر طويلة جدا وحادة، وكنت منزعجا جدا مما فعلته، وطلبت منها مغادرة الحانة وإلا سأتصل بالشرطة، ولكن من كانوا معها التفوا حولي واتهموني بالمثلية”.
وعقب مشترك آخر بالاستفتاء، انه كان يتدرّب في أحد شركات التكنولوجيا وكانت تديرها امرأة، وكان عمره 22 عاماً بينما كانت صاحبة الشركة في منتصف العمر، متابعاً: “عندما كنت أثبت جهازها كانت تنزل أسفلي وتعرض عليه فعل شيء من هذا القبيل”، وعن ردة فعله قال: “كنت أضحك بشكل غير مريح، وكنت فقط أحاول أن أتجنبها في أي مناسبة”.
وشارك آخر قصته مع امرأة تحرشت به، حيث كان يعمل في أحد الشركات وكانت ابنة المدير تتحرش به، قائلا: “كانت تتحرش بي بشكل دائم وتصفعني بقوّة على مؤخرتي بينما أنا أمشي وعندما لا يكون أحد معنا، وكانت تقول لي كم أنت طويل القامة”، متابعاً: “كنت أود تدمير طريقها ولكن لم أكن أرغب بضياع عملي”.
أما المشارك راسكولينكوف، فبينما كان يسهر في أحد الحانات في مدينة نيو أورليانز قبل بضعة أشهر، أمسكته نادلة من سرواله بطريقة عشوائية ووضعت يديها بداخله، “لأنها كانت تريد أن تعرف ماذا يفعل”، ويتابع راسكولينكوف أنه تفاجأ فيما حدث وضحك مما فعلته النادلة معه، متابعاً: “ولكن لا أستطيع حتى تخيل حدوث ذلك إذا تم عكس الجنسين”.
المشاركون في الاستفتاء عبروا عن انزعاجهم الكبير من تحرّش نساء برجال، مؤكدين أنه لو كان العكس وتحرش رجل بامرأة سيتم إدانته ومعاقبته بالسجن وربما تصل مدة العقوبة لسنوات طويلة.
التعليقات مغلقة.