انتخابات البلدية نحو معركة في صيدا والتوافق اصبح مستحيلاً

 

تلاشت فرص التوافق بين فعاليات مدينة صيدا على الإنتخابات البلدية حيث ستشهد المدينة معركة حامية بين كل من “تيار المستقبل” و”الجماعة الاسلامية” من جهة والتنظيم الشعبي الناصري وحلفائه من جهة اخرى.

ومما لا شك فيه، فإن عنوان المعركة القادمة في صيدا، ان لم يحصل تمديد للمجالس البلدية، سيكون “النفايات وكيفية معالجتها”، حيث يعتبر المجلس البلدي الحالي المدعوم من “تيار المستقبل” و”الجماعة الاسلامية” بانه استطاع أن يحوّل صيدا الى مدينة نموذجية في حل مشكلة النفايات، فيما يعتبر التنظيم الشعبي الناصري أن هناك مخالفات عديدة في طريقة التخلص من النفايات وفي أداء معمل المعالجة.

وقد شكل إعلان رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي رغبته في الترشح مرة ثانية خلال اللقاء التشاوري الصيداوي، الذي عقد في مجدليون بدعوة من النائب بهية الحريري وحضور الرئيس فؤاد السنيورة، قنبلة من العيار الثقيل بعدما كان قد اعلن سابقا انه لا يريد الترشح لولاية ثانية.

ومما يزيد حدة معركة انتخابات البلدية القادمة هو اعلان السعودي أن ترشحه جاء كردة فعل على ما فعله التنظيم الشعبي الناصري وأمينه العام الدكتور أسامة سعد فيما خص معمل معالجة النفايات في صيدا ومنعه دخول شاحنات النفايات القادمة من منطقة ذوق مصبح والحازمية، حيث اعتبر أن هذا التحرك جاء ليشوه انجازات عهده.

وأكد السعودي أنه لم يتعود أن يهرب من أي مواجهة وأنه سيدافع عن انجازات البلدية التي قام بها خلال ست سنوات وأهمها إزالة جبل النفايات في المدينة وتحويله الى حديقة عامة، إضافة الى تميز مدينة صيدا في الأشهر الأخيرة، حيث انها المدينة الوحيدة التي لم تشعر بأزمة النفايات بسبب معمل فرز النفايات المنزلية الصلبة في منطقة سينيق.

من جهة أخرى، أكدت مصادر التنظيم الشعبي الناصري انه “لن يذهب الى تحالف أو توافق مع تيار المستقبل وحلفائه في ما خص الاستحقاق الانتخابي البلدي حيث قررت الامانة العامة للتنظيم في اجتماع لها عدم التحالف او التوافق مع المستقبليين والتأكيد على خوض معركة انتخابات بلدية صيدا”.

وتضيف المصادر إن التنظيم الشعبي الناصري لم يفكر يوماً في التحالف مع تيار “المستقبل” وأنه حصل بعض التقارب في فترات سابقة في مواضيع محددة.

هذا وتعقد اللجنة المركزية للتنظيم اجتماعا استثنائيا مساء اليوم، للمصادقة على قرار خوض معركة الانتخابات البلدية وبدء التحضير لها بشكل رسمي.

ويعتبر التنظيم الشعبي الناصري انه في حال التمديد للمجالس البلدية فان شرعية المجلس الحالي ستنتهي، لان التوكيل الذي أخذه من الصيداويين سيكون إنتهى مفعوله وسيتم التعامل مع البلدية الممددة بطريقة مختلفة.

التعليقات مغلقة.