كان لهن زمانهن الخاص. لمعن في فترة التسعينات من القرن الماضي، حيث تميّزت كل واحدة بهويتها الفنية الخاصة وحضورها الإستثنائي على المسرح. اليوم تغيّر كلّ شيء. تغيّر الزمن ولم نعد نعلم عنهن شيئاً، أو في أحسن الظروف، خبراً او اطلالة اعلامية نادرة. لكن، وما لا يختلف عليه اثنان، انهن لا يزلن موجودات بصخب في ذاكرة الفن اللبناني وجمهورهن الذي كلما اشتاق الى الأمس يراهن فيه.
كاتيا حرب
تعتبر كاتيا حرب من الفنانات اللبنانيات الشابات اللواتي فرضن أنفسهن بقوّة على الساحة الفنية في فترة التسعينات بعد انطلاقتها من برنامج استوديو الفن 1992. وبعد نجاحاتٍ كبيرة حققتها حرب في اعمالها الفنية التي حقّقت زخماً كبيراً كأغنية “عالموعد” و”قد الحب” “ولو بتعدن” انقطعت عن المجال الغنائي منذ عام 2004 ورغم وعودها بالعودة في عام 2012 بيد ان زمن نجوميتها الصاخبة لا يزال مرتبطاً بصورتها في حقبة التسعينات. أما آخر اطلالاتها فكانت في مقابلة لها منذ نحو 3 اشهر في برنامجٍ تلفزيوني حواري.
مايا يزبك
هي صاحبة الأغنية الخالدة “بكرا رح بتسافر” التي تناقلتها الأجيال عبر أثير صوتها وصاحبة الأغنية الايقاعية الشهيرة “حبيبي يا عيني”. لم يحمل زمن الفن المعاصر معه أعمالاً جديدة ليزبك التي حاولت في عام 2011 تجديد أعمالها الفنية القديمة بمشاركة الفنان اللبناني أمير يزبك. بيد ان صورة مايا الفنية بقيت مرتبطة بالماضي ولم تستطع اختراق الزمن الحاضر.
نينا بطرس
بعد ان شكلت حالة فنية خاصة الى جانب شقيقتها ريدا، غابت نينا بطرس فجأة عن الساحة الفنية بعدما قرّرت الاعتزال والتفرغ للشؤون العائلية. ورغم ان اخبار نينا غائبة اليوم عن مسمع المعجبين، الا أن اعمالها الفنية السابقة كأغنية “أموري” و”لولي لولي” لا تزال راسخة في اذهانهم.
ماري سليمان
هي من اكثر اسماء الفنانات اللبنانيات رسوخاً في أذهان العرب حين نستطرد الماضي ونعود الى زمن التسعينات. بعد انطلاقة مدويّة ثمانينيات القرن الماضي عبر برنامج ستوديو الفن، خفت نجم سليمان في الألفية الثالثة بعد انقطاعها عن الغناء لفترة. ورغم عودتها في عام 2006 عبر ألبوم حمل عنوان “بكرا منشوف”، بيد ان المسيرة لم تستمر، وبقيت أعمالها التسعينية كأغنية “في عينيك بدوّر” وأغنية “نجوم الظهر” الراسخة في الأذهان تستعيدان حضور ماري سليمان النجمة التسعينية.
كلودا الشمالي
تعتبر كلودا الشمالي من اكثر الفنانات اللبنانيات اللواتي حققن نجاحات في فترة التسعينات من القرن الماضي. وهي بدأت مشوارها الفني من باب ستوديو الفن عام 1992 عن فئة الأغنية الشعبية. من أبرز أعمالها “حبيب الروح” و”قوي قلبك”. ورغم عودتها في اعمال الفنية متقطعة ونادرة في الألفية الثالثة الا ان اسم كلودا الشمالي لا يزال حتى اليوم مرتبطاً بحقبة التسعينات.
عايدة ابو جودة
هي النجمة التسعينية الأكثر اثارة للجدل. كان حضورها الذي يفرض نفسه على المسرح يضفي الفرح والبهجة في قلوب المشاهدين. غابت ابو جودة فجأة عن الساحة وكان زمن التكنولوجيا الرقمية أسرع من استمراريتها. ورغم اطلالاتها الاعلامية النادرة عبر شاشات التلفزة، بيد ان اللبنانيين والعرب لا يزالون يستذكرون عايدة من خلال أغانيها الباقية في البال كأغنية “أنا عايدة” وأعمالها الفلكلورية كالمواويل والعتابا والدلعونا.
التعليقات مغلقة.