هل يمكن أن يأتي يوم ونقرأ إعلانات في الجرائد لبيع او تأجير مجموعات حراك مدني؟ الذي حدث مع الناشط في حملة “طلعت ريحتكم” عماد بزي يؤكد أن كل شيء ممكن.
“طلعت ريحتكم للبيع؟!” سؤال وجهه مُتصل لعماد، ما صدم الأخير وجعله يستفسر عما يقصده ليؤكد له انه ينوي شراء حملة “طلعت ريحتكم”!
بزي قال في اتصال مع موقع “الجديد” إن الرجل عرف عن نفسه بأنه رجل اعمال لبناني يعيش في افريقيا يدعى حسن او حسين فران، لم يعد عماد يستذكر الاسم جيداً، لافتا إلى ان الاتصال ورد على رقم هاتفه الخاص الذي اشتراه من اقل من اسبوع، مستغرباً طريقة حصوله على الرقم.
ما هدف رجل أعمال من شراء حملة “طلعت ريحتكم”؟! هل ينوي إعادة هيكليتها وإبعاد أسعد ذبيان عنها مثلاً؟! او ربما يريد وقف تمدد “بدنا نحاسب” داخل الاراضي اللبنانية!
عماد الذي صدمه تصرف فران لم يهتم بسؤال المتصل عن السعر الذي يطرحه لقاء المجموعة، وعما إذا كان يفكر في استثمار “طلعت ريحتكم” في لبنان ام ينوي نقلها الى افريقيا.
أغلق بزي الخط في وجه المتصل غير مستوعب ما وصلت اليه وقاحته، وتقدير بزي أن يكون فران من الساعين لدخول السياسة، فمعظم من لا يجد منبرا يستثمر في الحراك المدني، وما أكثر هؤلاء.
منذ انطلاقة الحراك المدني شجع القائمون عليه الناس على تأسيس مجموعات سياسية لكنها كانت موضع استغلال من بعض الطامحين الى الشهرة، وفران واحد من هؤلاء الذين بحسب بزي “لديهم أجندة مخفية من خارج الحراك”.
هل يمكن أن يكون هذا الاتصال مزحة ثقيلة من أحد اصدقاء عماد ؟
يستبعد عماد ذلك. فلا مزاح في هذه الامور.
التعليقات مغلقة.