مزارعو الموز والحمضيات جنوبا اعتصموا في أبو الأسود احتجاجا

نفذ مزارعو الموز والحمضيات والعاملون في القطاع الزراعي اعتصاما حاشدا عند طريق عام صيدا – صور في محلة ابو الأسود، إحتجاجا على عدم قيام الدولة بإيجاد الحلول لتصدير منتجاتهم وقطعوا الطريق هناك لبعض الوقت من خلال اتلافهم لكميات من الموز. ورفع المعتصمون لافتات طالبت الدولة بايجاد الحلول لتصدير منتجاتهم الزراعية وضرورة النظر الى قطاع الموز والحمضيات أسوة بالكرز والتفاح.

وأصدر المعتصمون بيانا ناشدوا فيه الحكومة اللبنانية التعويض على مزارعي الموز والحمضيات سريعا بسبب الخسائر الفادحة التي يتكبدها المزارعون عاما بعد عام، كما ناشدوا وزير الزراعة اكرم شهيب الوقوف عند مسؤولياته بالسعي السريع وإيجاد التصريف للمنتجات الزراعية وبالاخص الموز اللبناني بحيث كانت سوريا تستورد 50 في المئة من الانتاج.

واستغرب المزارعون في بيانهم “عدم البدء بإعطاء التصاريح لغاية يومنا هذا على الرغم من مراجعة ومناشدة الرئيس نبيه بري الذي تدخل مشكورا لحل هذه المشكلة وكذلك تدخل وزير الصناعة الدكتور حسين الحاج حسن ولغاية هذه اللحظة لم تتم الإستفادة بشيء.

وناشد المعتصمون الامين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله التدخل لإنقاذ القطاع من الإنهيار الشامل والكارثي لدى الدولة السورية رئيسا وحكومة لمعالجة هذه المشكلة والسماح للموز اللبناني بالدخول الى الأسواق السورية كما كان الحال سابقا لما له من علاقات ممتازة واخوية مع الشقيقة سوريا.

وخص المعتصمون في بيانهم الرئيس نييه بري وناشدوه “إجراء ما يلزم وبشكل سريع للسماح بإدخال المنتجات الزراعية اللبنانية الى السوق السوري تفاديا لكارثة قد تصيب هذا القطاع بحيث يعتبر الموز المورد الأساسي لمزارعي الجنوب اللبناني وليستفيد المزارعون من التعويضات التي من المفروض ان تمنح لهم ليستطيعوا الإستمرار في خدمة حقولهم وبساتينهم وزرعها”.

وناشد المعتصمون في بيانهم الدولة السورية بقيادة الرئيس بشار الأسد والحكومة السورية النظر بإيجابية وعناية لهذا الموضوع ومساعدة المزارعين اللبنانيين الجنوبيين لتخطي هذه المرحلة والسماح بإدخال الموز اللبناني الى الأسراق السورية كما كان عليه الحال، علما انه لا يوجد زراعة موز في سوريا وهي تستورده حاليا من اميركا اللاتينية، مؤكدين حرصهم على افضل العلاقات مع الأشقاء في سوريا الذين يصدرون الينا ما نحتاج اليه بموجب اجازات تصدير صادرة عن وزارة الزراعة ويصدرون الفائض من انتاجهم ولبنان يستورد سنويا من 100 الف طن منتوجات زراعية من سوريا ولا تصدر اليها سوى صنف الموز فقظ.

وختم المعتصمون وقفتهم بالتهديد بتصعيد تحركهم ليس فقط في الجنوب “بل هددوا بالإعتصام امام السراي الحكومي ونصب الخيم هناك في حال لم تحل معضلة التصدير التي من شأنها ان تؤدي الى كارثة اقتصادية حقيقية تقضي على المزارع بشكل عام”.

التعليقات مغلقة.