نساء داعش : من جهاد النكاح إلى حرب الأحزمة الناسفة

منذ بداياته وكبقية التنظيمات المتشددة سعى “داعش” إلى جعل المرأة لا يتجاوز حضورها اعمال البيت والزوج.

ولأن التنظيمات المتشددة تعيش حالة “شيزوفرينيا” بسبب ظروفهم، وفق الخبراء، هاهو “داعش” يغير المسار الذي رسمه للمرأة.. ويجعل وجودها بالغ الاهمية خارج البيت وبالتحديد في مهام معينة اهمها القتال والقيام بهجمات انتحارية.. فهل يعني ذلك أن “داعش” رأى في المرأة عنصرَ قوة يستطيع ان يعتمد عليها في القيام بمهام انتحارية أو على الارض في ساحات القتال؟

بحسب الخبراء فان ظاهرة لجوء التنظيمات الإرهابية لاستخدام الانتحاريات كآلية جديدة فى تنفيذ هجماتها وصراعها مع الأجهزة الأمنية فى العالم، اصبحت نقلة نوعية كبرى فى “التكتيك” الاستراتيجي، ما يحقق لها مزيداً من النجاحات على الأرض، بحسب الإحصائيات التى تشير إلى ارتفاع نسبة الهجمات الانتحارية التى تقوم بتنفيذها سيدات إلى 10% من أصل 220 هجوم انتحاري جرى في العالم.

وعلى عكس الجيل الجديد من التنظيمات الإرهابية، كداعش وبوكوحرام وجبهة النصرة وغيرها، كانت لدى التنظيمات المتشددة المسلحة فى طبعتها الأولى، متمثلة فى تنظيم القاعدة وطالبان، فى بداية التأسيس، موانع شرعية، ضد انخراط النساء فى الهجمات والمواجهات، فى إطار قناعة فقهية بأن المرأة مكانها المنزل.

ولهذا السبب الشرعي بالتحديد قرر تنظيم القاعدة فى العراق عقد قران ساجدة الريشاوى على زوجها قبل تنفيذ تفجيرات عمان بأسبوع واحد، ليكون لديها مصوغ شرعي لمرافقته، وهو ما يزيد من احتمالات أن حسناء بولحسن متزوجة من أباعود أو غيره من أعضاء الخلية الإرهابية التى كانت مقيمة معهم فى شقة سان دوني في باريس.

التعليقات مغلقة.