رفع العلم اللبناني عند بوابة مزارع شبعا المحتلة

على مرمى حجر من الحدود والمراكز الاسرائيلية وقرب مزارع شبعا رُفع العلم اللبناني في ذكرى الاستقلال برسالة واضحة لما خلف الحدود بأنارض مزارع شبعا لبنانية ولا بدّ ان تتحرّر كي يكتمل معنى الاستقلال وروحيته.

اعلام لبنانية وأغان وطنية وتحية عسكرية جمعت نواب المنطقة وفاعلياتها وابناءها باحتفال نظّمته هيئة ابناء العرقوب ومزارع شبعا قرب بركة النقّار في شبعا برعاية قائد الجيش العماد جان قهوجي ممثلا بالعميد الركن شربل ابو زيد وبحضور النائبين علي فياض وقاسم هاشم وممثلين للوزير علي حسن خليل والنواب انور الخليل واسعد حردان وقائد اللواء التاسع في الجيش العميد الركن جوزف عون والمقدم احمد علي احمد ممثلا مدير عام قوى الأمن الداخلي والمقدم جهاد الخازن ممثلا مدير المخابرات ورئيس الهيئة الدكتور محمد حمدان ورئيس اتحاد بلديات العرقوب محمد صعب والحاصباني منير جبر، ورؤساء بلديات وفاعاليات من المنطقة.

وانتشرت عناصر الجيش واليونيفيل وفريق المراقبين الدوليين في المنطفة، كذلك حضر قائد الكتيبة الهندية الكولونيل سارتا باها.

وبعد النشيد الوطني، وتأدية التحية لأبو زيد تمّ رفع العلم، ثم القى حمدانكلمته شدّد فيها على دور الجيش الذي يشكل صمّام الأمان لوحدة الوطن وحريته، وقال : “في ظل تصاعد الأخطار على لبنان من اكثر من اتجاه حيث نعيش بظل شلل شبه تام في مؤسسات الدولة يترافق مع أداء عاجز وفاشل لمعظم الطبقة الحاكمة التي فشلت في انتخاب رئيس للجمهورية او ايجاد حل لأبسط المشاكل الاقتصادية والمعيشية وآخرها مشكلة النفايات.ومن هنا من بوابة مزارع شبعا ونحن نطل على اهلنا في فلسطين المحتلة نوجه تحية اكبار واعتزاز الى انتفاضة الشعب الفلسطيني الأبية التي ترعب العدو بالسكين القدسي المقاوم بعد ان ارعبوه بالحجر، ونحن نفخر في لبنان باننا احدثنا بمقاومتنا توازن ردع مع العدو وانتم تصنعون يا شباب فلسطين توازن رعب بين السكين الفلسطيني والقنبلة النووية الصهيونية”.

وتابع : “في ذكرى الإستقلال نطالب السلطات اللبنانية بضرورة تشكيل اللجنة الخاصة بمتابعة ملف مزارع شبعا وتلال كفرشوبا لدى المحافل الدولية وفي الأمم المتحدة حتى لا تدخل قضيتنا في متاهات النسيان المتعمد في ظل الصراعات والأزمات الإقليمية والدولية الملتهبة، وبالمناسبة نؤكد التزامنا بالعيش المشترك والمحفاظة على عناصر المناعة الوطنية ولن نسمح بوجود او نشوء اي بيئة حاضنة لأي نوع من انواع التطرف والإرهاب، ولن تكون بلداتنا ممرا او مستقرا لأي عمل يهدد امن وسلامة المنطقة بالتنسيق الكامل مع الجيش اللبناني وكل القوى الأمنية”.

وقال ابو زيد : “لقد اثبتت السنوات الماضية مناعة الساحة الوطنية في مواجهة الإعتداءات كلها الى جانب يقظة الجيش وتدخله الحاسم والسريع لردع التنظيمات الإرهابية على الحدود واستئصال خلاياها الإرهابية جنبا الى جنب مع مواصلة جهوزيته في الجنوب وسهره على مسيرة الأمن والاستقرار في الداخل، ولا شك ان التضامن الوطني الواسع الذي تجلى مؤخرا تجاه الجريمة الإرهابية هو خير دليل على متانة اللحمة الوطنية والشعور المشترك بالخطر الذي يتهدد الجميع دون استثناء. وفي هذه المناسبة نؤكد لكم مجددا بأن الجيش سيبقى على عهده ووعده في الدفاع عن لبنان مهما اشتدت المحن وغلت التضحيات وسيبقى امينا على دماء شهداء الجيش والوطن”.

وذكر هاشم ان “الإستقلال لا يبنى الا بالدماء وسواعد رجال الوطن ضباطا وجنودا وابناء، وقال: “يبقى الإستقلال ناقصا ما دامت مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من الغجر محتلا”، مشدّدا على ضرورة الإلتفاف حول الجيش ودعم مؤسسات الدولة وانتخاب رئيس للجمهورية يمثل الإرادة الوطنية.

وكانت كلمات لكل من صعب وجبر شدّدت على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية والإلتفاف حول الجيش اللبناني والقوى الأمنية لتجاوز الصعوبات التي تمر بها البلاد.

التعليقات مغلقة.