بعد تدخلها في الإنتخابات الأميركية ودورها المباشر مع روسيا في إيصال الرئيس اليميني الشعبوي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، تعود “ويكيليكس” إلى الواجهة هذه المرّة من باب الإنتخابات الفرنسية، وتهديد مؤسّسها جوليان أسانج بامتلاك معلومات ضدّ المرشح المستقل ايمانويل ماكرون.
أسانج وفي تصريحات لجريدة “إيزفستيا” الروسية، قال إنّه يمتلك “معلومات مؤذية” حول ماكرون، وقد يعمد لتسريبها قبل الجولة الأولى من الإنتخابات في 23 نيسان فيما ستكون الجولة الثانية في 7 أيار. ولمّح أسانج إلى أنّ المعلومات ترتبط بأيّام ماكرون حين كان وزيراً للإقتصاد وعلى اتصال بالمرشحة الأميركية السابقة هيلاري كلينتون.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أنّ ماكرون سيهزم بسهولة لوبان في الجولة الثانية ولكن الثقة في مؤسسات استطلاعات الرأي اهتزت بعد إخفاقها في توقع فوز دونالد ترامب في الإنتخابات الأميركية أو تصويت بريطانيا في حزيران الماضي بالإنسحاب من الإتحاد الأوروبي. وقال أسانج: “لدينا معلومات مثيرة حول ايمانويل ماكرون واتصالاته مع هيلاري كلينتون حين كانت وزيرة للخارجية… العالم كله متحمس عن المعلومات التي نمتلكها حول المرشحين”.
وتعتبر حظوظ ماكرون الأكبر في هزيمة لوبان من فرنسوا فيون الذي يتراجع في الإستطلاعات. وكما ترامب، فإنّ لوبان هي أقرب شخصية لروسيا في الإنتخابات الفرنسية. ويعيد دور أسانج في الإنتخابات الأسئلة حول تبعية “ويكيليكس” لروسيا.
ويخوض ماكرون المعركة الإنتخابية مرشحاً مستقلاً، وهو مؤسس حركة “إلى الأمام” ووزير اقتصاد سابق في حكومة فرانسوا هولاند بين عامي 2014 و2016. وتشير استطلاعات الرأي إلى إمكان وصول ماكرون (39 عاماً) إلى الجولة الثانية من الإنتخابات ليواجه لوبان.
التعليقات مغلقة.