جنسيتي كرامتي : لا عيد للأمّهات إلّا برفع أشكال التمييز ضدهنّ

نفذت جمعية “المبادرة الفردية لحقوق الإنسان – مصير” ضمن حملة “جنسيتي كرامتي” اعتصاماً ظهر اليوم الأحد على كورنيش عين المريسة في بيروت، وذلك “لمناسبة شهر آذار شهر المرأة بإمتياز وبخاصة عيد الأم”، بحضور كلّ من أعضاء الجمعية ورئيسة لجنة حقوق المرأة عايدة نصر الله، من هيئات المجتمع المدني والداعمين والداعمات للقضية بالإضافة إلى المعنيين وأصحاب القضية من أمهات لبنانيات وأبنائهن.

وتحدثت المسؤولة الإعلامية للحملة منى الذهبي، فقالت: “جاء هذا التحرك ليكون في مثابة تذكير للعهد والحكومة الجديدة بأنّ الأم اللبنانية ما زالت لم تحصل على حقها في منح جنسيتها لأولادها كما نص الدستور وشرعة حقوق الإنسان. وإن الظلم ما زال يمارس عليها وعليهم بسبب كلّ القيود والشروط التي تزداد مع الوقت بدل من أن تتقلص، وسنة بعد أخرى تتضاعف مشاكل الأمهات وشكاويهن وتكثر الوعود. ومن أجل التذكير بضرورة تصحيح وضع مكتومي القيد وقيد الدرس”.

ورأى منسق حملة “جنسية كرامتي” مصطفى الشعار، أنّ “معايدة أمهات لبنان بعيدهن منقوصة، ولا عيد للأمهات إلا برفع كافة أشكال التمييز ضدهن، لا سيما منحهن جنسيتهن لأبنائهن”.

وأشار الشعار إلى أنّه “عندما تريدون فرض الضرائب تجتمعون (بقدرة قادر)، ولكن حين يتعلّق الأمر بتطبيق الدستور ومنح الأم جنسيتها لأولادها لا نجد أحداً”.

وتابع: “نطالب بتطبيق الدستور كاملاً، لا سيّما المادتين السادسة والسابعة ومقدمة الدستور، وكفى خرقاً للمعاهدات والمواثيق الدولية، ولن نقبل إلا بقانون انتخابات يليق بلبنان وشعبه ونسائه”.

كما طالب مديري الشركات في لبنان، بـ”مراجعة وزارة العمل في ما يخصّ الزوج وابن اللبنانية، فهم لا يحتاجون إلى إجازة عمل قبل أن تتخذوا قرار الصرف التعسفي، إذ أن العائلات لا ينقصها أن تجوع أكثر”.

وختم الشعار: “نحن نمدّ يدنا لكلّ من يريد أن ينصف أمهات لبنان، وندعو النساء اللواتي يشكلن 56% من الناخبين إلى عدم انتخاب من يمارس التمييز ضدهن ويشارك بظلمهن، ان حملة “جنسيتي كرامتي” تعاهد الأمهات وأبناءهن بعدم الاستكانة والاستمرار بالمطالبة والتحركات التي يكفلها الدستور والقانون الى أن يتحقق النصر ويأخذ كلّ ذي حق حقه. إنّ مستقبل الأولاد من صنع الأمهات. وكل عام وانتن بخير ولبنان بألف خير”.

التعليقات مغلقة.