أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده ستنسحب من الاتفاق النووي “في غضون ساعات”، في حال فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على طهران. وقال روحاني أمام البرلمان الإيراني، الثلاثاء، إن “تجارب العقوبات والضغوط الفاشلة” حملت الإدارات الأميركية السابقة على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وأضاف “إن أرادوا العودة إلى هذه التجربة، سوف نعود بالتأكيد خلال فترة قصيرة لا تعد بالأسابيع والأشهر، بل في غضون ساعات وأيام، إلى وضعنا السابق ولكن بقوة أكبر بكثير”، معتبراً أن الاتفاق النووي “هو نموذج لتغلب السلام والدبلوماسية على الحرب والاجراءات الاحادية الجانب”، لكنّه أكد أن الاتفاق “ليس الخيار الوحيد لإيران”، وأن طهران سترد بشكل “يتناسب” مع نقض أميركا لتعهداتها في الاتفاق.
واعتبر روحاني أن “الأميركيين الذين حاولوا مجدداً العودة إلى لغة التهديد، قد فرضوا العزلة على أنفسهم، ومن خلال سياسة الاستعداء قد حرموا أنفسهم من فوائد السلام”.
وعلى الصعيد الإقليمي، رأى روحاني أن “مشاكل المنطقة لها حل إقليمي فقط”، وأشار إلى أن ايران “باعتبارها مرساة الاستقرار تمد يد الصداقة الى دول المنطقة والجوار، وتدعو الى تحقيق السلام والهدوء”، مضيفاً أنه “من هذا المنطلق فإن الأولوية الأساسية للحكومة المقبلة في سياساتها الخارجية يكمن في تنمية مجالات التعاون الثنائي والمتعدد الجوانب في المنطقة”.
التعليقات مغلقة.