“لهون وبس – متحدون” تعتصم أمام قصر العدل رفضاً للفساد وتهميش القضاء

أقامت مجموعة “لهون وبس – متحدون” اعتصاماً أمام قصر العدل – العدلية في بيروت رفضاً للفساد وتهميش القضاء وقد شارك عدد كبير من مجموعات الحراك المدني والمحامين والناشطين والمواطنين رفعت في المكان الأعلام اللبنانية ويافطات تؤكد على محاربة الفساد والفاسدين والمطالبة باستقلالية القضاء والقضاة .
وألقى الناشط في المجموعة حيدر حيدر كلمة أكّد فيها: “أنّ الحد الأدنى لأولى أشكال محاربة الفساد هي في وجود قضاء عادل ونزيه ومستقل وأولى خطوات الإصلاح يجب أن تكون محصنة بعدالة غير مرتهنة ﻷهواء أرباب السياسة والمال” متأسفاً لما حال إليه وضع الجسم القضائي الذي بات بحاجة إلى إصلاح، وقال: إنّنا ندعو السلطةَ السياسيةَ القائمةَ إلى كفِّ يدِها عن الجسمِ القضائيّ قاطبةً، لا سيّما التعييناتِ التي تجري كما هو متعارفٌ عليهِ فكيفَ بقاضٍ يعيّنُه مجلسَ الوزراءِ (مجلس المحاصصة) أن يكون مستقلاً؟! ومن ذلك على مجلس القضاء الأعلى أن يكون مستقلاً كامل الاستقلالية بانتخاب أعضائه وبإقرار التشكيلات والمناقلات ويفرضُ قراراتَه بقوةِ الحقّ على الجميعِ دونَ استثناءٍ أو استنسابيةٍ، مقدّماً نموذجاً يحتذى به في تطبيقِ القانونِ والسهرِ على حمايةِ الحقوق.

 

ونوّه للوقوف الى جانب القضاة الذين يتجرأون ويحققون العدالة باسم الشعب مضيفاً ” من غير المقبول أن تبقى قراراتهم مجرد حبر على الورق لحماية مصالح المتنفذين” داعيا السلطة الى كف يدها وتدخّلها عن الجسم القضائي ولعدم تهميش دوره . ونبّه من محاولات السلطة تحويل أنظار الشعب الى قضايا تحمل طابعا وجوديا تحت عنوان الخطاب الديني لغض النظر عن الأمور العيشية ورفع الصوت في وجه الحرمان والقهر .
وقدّم التحية للجيش والأجهزة الأمنية التي تحارب “داعش” على الحدود الشرقية، داعياً إلى محاربة “دواعش” السياسة والمال الذي لا يقلون خطراً على حياة المواطن .
وأشار الى الدور الريادي الذي يجب أن يلعبه الشباب الجامعي في بناء المجتمع والوطن.
وختم حيدر أخيراً وليس آخراً نؤكّد على ما يلي:
دعوة القضاة وعلى رأسهم مجلس القضاء الأعلى وكذلك المحامين وعلى رأسهم نقابتي المحامين في بيروت وطرابلس إلى الاستمرار في الاعتكاف وفي الامتناع عن حضور الجلسات حتى تحقيق المطالب بشكل فعلي، وليس الاكتفاء بأي وعود أو اقتراحات مهما كانت دعوة أهل القضاء والمحاماة والاختصاص للتواصل من أجل المضي قدما وسريعا في خطة إصلاح القضاء.
دعوة الناس (كل المواطنين) الذين يعانون بحق من أية تجاوزات قضائية إلى التواصل معنا لتمثيلهم والدفاع عنهم دعوة كافة مجموعات الحراك المدني والشعبي كي نكون صفا واحداً في معركتنا ضد الفساد والمفسدين، عبر المبادرة إلى التواصل السريع بيننا، الفعلي والصادق.

التعليقات مغلقة.