هل منعت الضغوط السعودية الحريري من ” بق البحصة “

بقيت قضية بحصة الرئيس الحريري موضع تساؤلات وتكهنات نظرا للتوقعات والنتائج التي كانت ستنجم عن “بق البحصة”. والسؤال لماذا تراجع عن ذلك؟ هل اتخذ موقفه هذا بناء لنصيحة داخلية ام احتساباً لرسالة خارجية وتحديداً سعودية؟

وبحسب “الديار” فإن المعلومات المتوافرة تفيد بأن الحريري اكتفى بما قيل من مسؤولين في تياره لا سيما المقابلة التلفزيونية مع الامين العام للمستقبل ابن عمته احمد الحريري، حيث بات واضحاً ومعلوماً ان الاتهامات قد وجهت مباشرة وعلانية الى اشرف ريفي وفارس سعيد ورضوان السيد وتلميحاً الى “القوات اللبنانية” من خلال الدعوة الى الكشف عما دار بين الدكتور سمير جعجع والمسؤولين السعوديين في زيارته الاخيرة للرياض.

وتقول مصادر مقربة من الحريري انه لم يحدد موعداً للاعلان او “لبق البحصة”، وان لبساً قد حصل واوحى انه سيقوم بذلك يوم الخميس الماضي.

وتضيف المصادر ان هذا الموضوع ملك الرئيس الحريري وحده وان توقيته يعود له ايضاً وحدة، وهو عندما يريد ان يفعل ذلك لن يتأخر او يتردد.

لكن مصادر سياسية مطلعة قالت ان هناك من نصحه بان يعدل عن موقفه وانه اخذ بالنصيحة.

وتضيف إن “مجرد كلام الرئيس الحريري عن بق البحصة ثبت عند الرأي العام اللبناني ما كان قد لمسه وعرفه فتعزز انطباعه تجاه الاشخاص والجهات التي كان سيذكرها ويشير اصابع الاتهام اليها. وان عملية “بق البحصة” هي مجرد تثبيت اليقين في خصوص هذه الاتهامات؟

وعما اذا كان الرئيس الحريري قد تعرض لضغوط سعودية فتراجع عن نيته تفجير هذه البحصة، اجابت المصادر انه لم يثبت حصول تواصل مباشر من السعوديين مع رئيس الحكومة في هذا الصدد، لكن ربما وصلته رسائل غير مباشرة في هذا الخصوص، وهذا امر غير مؤكد ايضاً.

وحسب المصادر ايضا فان تريث الحريري او وضعه هذا الموضوع جانباً حتى اشعار آخر، يترك انطباعاً بان الخيوط لم تقطع بينه وبين “القوات اللبنانية” نهائياوان كان من الصعب العودة في العلاقة بين الطرفين الى ما كانت عليه سابقاً.

التعليقات مغلقة.