خطّة توسيع المطامر تشرّع الاستمرار بردم البحر

أعاد قرار الحكومة اللّبنانية توسيع المطامر في لبنان، ملف النفايات، إلى الواجهة من جديد، حيث تأهبت جمعيات بيئية ومدنية لبنانية للتصدّي لهذا الطرح.

ووفق ما أوردت صحيفة “الشرق الأوسط”، فقد بدأت تطرح مسألة الربط بين طمر النفايات وردم البحر، الأمر الذي حصل فعلاً في برج حمود، وفي صيدا أيضاً، وسيحصل في “الكوستابرافا” قريباً.

وترى الخبيرة البيئية سوزان زيد أنّ “الخطة الحكومية للتخلّص من النفايات بهذا الشكل هي عملية مبرمجة لطمر البحر والابتعاد عن أيّ حلول قد تكون فعالة للتخلص من هذه الأزمة”.

وتضيف سعيد في حديث لـ”الشرق الأوسط”: “كلنا نعلم الأرباح التي تجنيها الدولة من المطامر والمكبات الموزعة على أكثر من منطقة في لبنان، الأمر الذي يعرقل بشكل أو آخر أي حل يطرح على الطاولة. والمجتمع المدني يقوم بعمل جبار عبر محاولة إحباط مشروع طمر بحرنا بالنفايات”.

وتشير إلى أنّ الأمر سيزداد سوءاً إذا ما تمكنت الحكومة من صياغة خطط بديلة لتوسيع المطامر “إذ إنّ طمر البحر بالنفايات سيعود على الحياة البحرية بالخراب والدمار”.

وتعدِّد زيد بعض مخاطر طمر البحر، فتبدأ بانعدام الثروة السمكية، وتلوث المياه، إضافة إلى التأثيرات المباشرة للمخلفات على محركات القوارب والسفن، وتشويه المنظر الجمالي العام للبيئة البحرية السطحية والقاعية، فضلاً عن الطيور التي تموت جراء ابتلاع المواد السامة، وارتفاع نسب تلوث الهواء والمياه الحمضية.

التعليقات مغلقة.