3 عقاقير للسكري توفر علاجاً لمرض الزهايمر

أظهر علماء في المملكة المتحدة والصين فعالية دواء أُنتج لمرض السكري من النوع الثاني في وقف فقدان الذاكرة، كما إنه يمكن ان يُستخدم في ايجاد علاج جديد لمرض الزهايمر، بعد تجربته على الفئران.

وتعتبر هذه الدراسة الأولى التي اكتشفت ان دواء مركباً جديداً لمرض السكري أدى الى تحسن كبير في العديد من اعراض مرض الزهايمر.

وقال رئيس فريق الباحثين البروفيسور كريستيان هولشر من جامعة لانكستر البريطانية، ان هذه “النتائج الواعدة جداً” تبين ان عقاقير أُنتجت لمرض السكري من النوع الثاني اظهرت انها ذات تأثيرات وقائية عصبية ايضاً”.

واشار العلماء الى ان خفض البروتينات التي تقتل الخلايا العصبية في الدماغ مثير للاهتمام بصفة خاصة، ويمكن ان يفتح طريقاً آخر في البحث عن علاج ضد الخرف.

ودرس العلماء علاجاً يستخدم ثلاثة عقاقير مختلفة لمرض السكري من النوع الثاني تستهدف مسارات بيولوجية يمكن ان يكون لها دور في الخرف ايضاً.

وأجريت الاختبارات على الفئران، فبعد حقنها بالعقاقير الثلاثة يومياً لمدة شهرين تحسن اداؤها بدرجة كبيرة في متاهة مصممة لاختبار الذاكرة.

كما انخفض في الفئران التي عولجت بهذه العقاقير مستوى البروتين الذي يتراكم لتكوين صفائح في دماغ المصاب بمرض الزهايمر تعيق قدرة الخلايا العصبية على التواصل وتقتلها في النهاية.

ووجدت الدراسة ايضاً ان هذه الفئران فقدت خلايا عصبية نتيجة المرض بمعدل ابطأ وكان مستوى التهاب الأعصاب أدنى فيها.

وخلصت الدراسة الى ان هذا العلاج الثلاثي يشكل “وعداً واضحاً بتطوره الى علاج جديد لامراض عصبية تنكسية مزمنة مثل مرض الزهايمر”.

وقالت جمعية الزهايمر البريطانية التي ساهمت في تمويل الدراسة ان النتائج الواعدة لهذه العلاجات بعد 15 سنة بلا دواء جديد لمرض الزهايمر يمكن أن تعود بفوائد مبكرة.

يشار إلى أن مرض السكري من النوع الثاني من العوامل التي تزيد خطر الاصابة بمرض الزهايمر، وان عرقلة انتاج الانسولين ترتبط بتردي الوظائف الذهنية للدماغ.

التعليقات مغلقة.