جوزيف وانيس : نهنئ الدولة بوزير داخليتها الذي يقرر نتائج الانتخابات قبل حصولها

صرّح المرشح عن المقعد الماروني في دائرة بعبدا جوزاف وانيس، قائلا: “نهنئ الدولة اللبنانية بوزير داخليتها الذي يقرر نتائج الانتخابات النيابية قبل حصولها”.

واضاف : “إذا كانت السلطة الحاكمة ورعاتها الإقليميين لم يجدوا أفضل من هكذا وزير داخلية، فإن للشعب اللبناني رأي آخر وسيقول كلمته في 6 أيار ويطيح هذا الوزير ومعاونيه”.

وكان تحالف “كلنا وطني”، قد اصدر في الاطار عينه، بيانا جاء فيه:

“طلع علينا السيد المرشح في بيروت عن تيار المستقبل ، و الذي بالصدفة هو أيضاً وزير الداخلية، بمحاكاة تلفزيونية لعملية فرز الأصوات في دائرة بعبدا. و بنتيجة هذه المحاكاة و بمحض نفس الصدفة التي جعلت منه وزيراً للداخلية و مرشحاً في بيروت عن تيار المستقبل في نفس الوقت ، قرر أحدهم ان لائحة “كلنا وطني” -بعبدا لم تُحرز أي حاصل انتخابي و بالتالي تم استبعاد أصواتها.

و لأن الصدف لاتأتي عادة بالمفرد، فأتت نتيجة المحاكاة المتلفزة ان لائحتي التيار الوطني الحر و حلفائه (أمل و حزب الله) و القوات اللبنانية و الحزب التقدمي الاشتراكي حازتا المقاعد الستة كلها.

إذاً السيد مرشح تيار المستقبل، و هو التيار المتحالف مع التيار الوطني في بعض الدوائر الانتخابية، و مع القوات اللبنانية و الحزب التقدمي الاشتراكي في دوائر أخرى، قرر أنه لا مكان في بعبدا سوى لحلفائه من قوى الامر الواقع في السلطة.

إن تحالف “كلنا وطني” ولاسيما لائحته في بعبدا يعتبران هذا التصرف العلني المتلفز، و باسم وزارة الداخلية هو تدخل مباشر في الانتخابات عبر الدعاية الفاضحة للوائح السلطة التي ينتمي اليها هذا الوزير والتي وافقت كلها مجتمعة على ان تكون هي التي تدير الانتخابات.

كما يعتبراه تلاعباً فاضحاً بالرأي العام من الجهة المولجة رسمياً الإشراف على الانتخابات، و سيقدمان شكوى في هذا الصدد الى “هيئة الإشراف على الانتخابات” و يطالبان بوضع حدا لتصرفات وزير الداخلية الضاربة عرض الحائط كل معايير حياد السلطة التنفيذية عن مسار الحملات الانتخابية وذلك عبر استقالة الوزير المرشح الفورية.

ويحمل التحالف كل من رئيس الحكومة، كونه رئيس السلطة الإجرائية، ورئيس الجمهورية، كونه المكلف دستورياً بالسهر على حماية الدستور، مسؤولية الحفاظ على سلامة الانتخابات والتمثيل الصحيح .

كما يعتبر تحالف “كلنا وطني” الكلام خلال المحاكاة المتلفزة عن ان النتائج افتراضية و ليست واقعية، ليس إلا مواربة واهنة و مكشوفة للنوايا الواضحة.

إن لائحة”كلنا وطني” في بعبدا التي تم استهدافها هي واحدة من تسع لوائح في تسع دوائر تحمل نفس الاسم و تترشح بنفس البرنامج و هو المساهمة الحاسمة في بناء دولة مدنية ديموقراطية قادرة و عادلة.و هذا الهدف السامي هو تحديداً نقيض هذا النوع من الاقترافات التي تحوِّل الدولة و مؤسساتها و مقدراتها الى مطايا للاهواء السياسية لزعماء الطوائف و لتحاصصهم.”

التعليقات مغلقة.