ليال بو موسى : لبناء دولة مدنية ديمقراطية

“لأننا نستحق وطناً يليق بأهلنا” قررت الإعلامية ليال بو موسى الترشح عن المقعد الماروني في دائرة الشمال الثالثة عن قضاء البترون.

وتقول في حديث لـ”ليبانون ديبايت” “ما دفعني للترشح هو الذي يجب أن يدفع كل اللبنانيين لعدم انتخاب السلطة، بمحاولة لخلق خيار جدي بديل عن النهج السياسي وبناء دولة مدنية ديمقراطية، كي لا نشعر أننا شبه مواطنين نعيش في هذا البلد علينا الواجبات وليس لدينا حقوق”.

وجاء عمل بو موسى في الصحافة الاستقصائية ولمسها لفضائح السلطة سبباً إضافياً للترشح “انطلاقا من محاربتي الفساد للمصلحة العامة قررت خوض هذه المعركة من الداخل”.

ووقع الخيار على كلنا وطني لانتماء بو موسى لحركة مواطنون ومواطنات في دولة، وهي حركة مدنية “لا يمكن ان تتحالف مع أي حزب من أحزاب السلطة”.

وعن برنامجها الانتخابي، تؤكد بو موسى أن برنامجها يرتكز على بناء الدولة المدنية الديمقراطية العادلة والقادرة على منح المواطن أبسط حقوقه من ضمان شيخوخة وتغطية صحية شاملة، وفرص عمل.

وتكشف عن أن أول مشروع قد تحمله معها إلى الندوة البرلمانية سيكون التصويت على ضمان الشيخوخة و”هو قانون موجود لا يحتاج لأكثر من جلسة. ليس من العدالة الانسانية أنه في العام 2018 لا يزال هناك مسنون غير قادرين على تأمين الدواء الذي يبقيهم على قيد الحياة”. أما ثاني مشروع هو منح المرأة الجنسية لأولادها.

وترى بو موسى أن قانون الانتخاب الجديد غير عادل شوه النسبية، بالصوت التفضيلي الواحد والدوائر الصغرى، وكرّس ثقافة خدمات النائب في منطقته، والمطلوب قانون نسبي يكون لبنان دائرة واحدة كي لا يترسخ مبدأ الزعامات ويتم شراء الأصوات بهذه الطريقة المعيبة.

وتصف المعركة في الشمال الثالثة بالحامية، وفي خلفياتها تجاوزات عدة منها شراء الأصوات إذ يتراوح سعر الصوت بين 1000 و1500 دولار، مع فورة في استغلال السلطة عبر التوظيف الانتخابي.

تعِد بو موسى البترونيين في حال حالفها الحظ بالوصول للمجلس بأن تبقى “نائباً للناس ومن الناس ولا أصبح نائباً بمواكب سيارة أخاف ممن أوصلني للحكم وأحمي نفسي منهم”، وتعدهم بأن تكون الصدى المدوي لصوتهم في ساحة النجمة لتؤمن لهم الحد الأدنى من العيش الكريم.

التعليقات مغلقة.