قال الرئيس الإيراني الأسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني إن لجنة إيرانية تدرس المرشحين المحتملين لشغل منصب الزعيم الأعلى وهو ما يمثل كسرا لأحد المحرمات بالحديث علنا عن خلافة هذا المنصب.
وبعد أن خضع الزعيم الأعلى الحالي آية الله علي خامنئي لعملية جراحة لاستئصال سرطان البروستاتا لم يكتسب النقاش العام عمن سيخلفه زخما على الإطلاق في الدوائر الرسمية تجنبا لخطر أن يعتبر ذلك تقويضا لأقوى شخصية في إيران..
ونقلت وكالة العمال الإيرانية للأنباء الأحد 13 ديسمبر/ كانون الأول عن رفسنجاني الحليف القوي للرئيس الحالي حسن روحاني قوله “سيتحرك مجلس الخبراء عند الحاجة لتعيين زعيم جديد. إنهم يستعدون لذلك الآن ويدرسون الخيارات.”
وأضاف رفسنجاني في تصريحات علنية نادرة “عينوا مجموعة لإعداد قائمة بالمؤهلين وستطرح للتصويت (في المجلس) حين يحدث أمر.”
والمجلس المكون من 82 عضوا مكلف باختيار الزعيم الأعلى والإشراف عليه بل واستبعاده.
وينتخب الشعب مجلس الخبراء كل عشر سنوات تقريبا وربما تهدف تصريحات رفسنجاني إلى الحصول على دعم الجماهير للانتخابات ولحلفائه لإعطائهم قوة أكبر عند اختيار الزعيم القادم.
وخلال السنوات العشر الماضية حصل المحافظون على معظم مقاعد مجلس الخبراء والبرلمان لأن أوراق كل المرشحين تخضع للفحص في مجلس صيانة الدستور الذي يختار الزعيم الأعلى أكثر أعضائه تأثيرا إما بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
والزعيم الأعلى هو القائد الأعلى للقوات المسلحة ويعين قيادات السلطة القضائية. ويتم اختيار الوزراء الرئيسيين بموافقته وله القول الفصل في السياسة الخارجية والبرنامج النووي الإيراني. ويتمتع الرئيس بصلاحيات محدودة مقارنة به.
وعلي خامنئي هو المرشد الأعلى لإيران وتم اختياره في 1989 حين توفي آية الله الخميني.
وقال رفسنجاني إن مجلس الخبراء مستعد لاختيار “مجلس زعماء إذا دعت الحاجة” بدلا من الزعيم الأعلى الوحيد الذي يحكم مدى الحياة.
وروحاني ورفسنجاني عضوان في مجلس الخبراء ويتوقع أن يخوضا الانتخابات القادمة.
وفي الأسبوع الماضي أٌعلن أن حسن الخميني حفيد آية الله الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية سيخوض انتخابات المجلس. وسيكون حسن المرتبط بعلاقة وثيقة بكل من رفسنجاني وروحاني أول عضو من عائلة الخميني يخوض الانتخابات.
التعليقات مغلقة.