قبل سنوات بدأت في مدينة كنما السيراليونية على مسافة ثلاثمائة كيلومتر من العاصمة ،ظاهرة جديدة ،هي ظاهرة استخدام الدراجة النارية في مجال النقل العام. اليوم تعممت هذه الظاهرة في جميع المدن في البلاد بما فيها العاصمة فريتاون ،واصبح ال” موتو تاكسي ” الوسيلة الاساسية والرئيسية للنقل والانتقال.
يقول المتابعون ان هذه الظاهرة بدأت خجولة بعد الحرب عام الفين بسبب الدمار الذي لحق بالبلاد وادى الى فقدان معظم وسائل النقل التقليدية من سيارات وحافلات وغيرها،فضلا عن الخراب الذي لحق بالطرق داخل المدن والقرى المجاورة لها.
وتبين للمواطنين ان هذه الوسيلة سهلة وميسرة جدا من حيث الوقت والاسعار ،فضلا عن امكان وصول الدراجات الى الاماكن التي يصعب على السيارات والحافلات الوصول اليها ،خاصة في المسالك الضيقة في المدن والاحراج. وعليه تكثفت هذه الظاهرة بحيث تفوقت بنسبة كبيرة على وسائل النقل الاخرى لدرجة انها باتت تسبب ازعاجا في الطرق بسبب كثافتها.
ويقدر البعض عدد الدراجات النارية في سيراليون بمئات الالاف ،بحيث تولت عدة وكالات استيراد معظمها من الهند. ويعتقد ان هذه الظاهرة لن تتراجع قبل ان تستعيد البلاد عافيتها الكاملة ،سواء على صعيد تحسين الطرق وتوفير وسائل النقل التقليدية والعامة في شتى انحاء البلاد. وهي الان تسد فراغا كبيرا في حركة النقل العام.
التعليقات مغلقة.