وعلى الرغم من «سوداوية» الصورة بالنسبة إلى المسعى، فإن جزءاً من فريق الحريري لا يزال يراهن على لقاءات من المفترض أن يجريها الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلّ من باريس والفاتيكان، آملين أن يكون للبنان حصّة فيها، تُسهم في دعم وصول فرنجية إلى سدّة الرئاسة وحلحلة العقد، ولا سيّما الموقف الإيراني. أما “الحريريون الواقعيون”، فبدأوا خلال اليومين الماضيين بالتخفيف من حدة تفاؤلهم، معتبرين أن حالة التوتر في العلاقات بين الرياض وطهران لن تسمح.
إلّا أن مصادر مستقبلية معارضة للمسعى أكدت لـ«الأخبار» أن «التسوية باتت في خبر كان، والسعودية ليست في وارد الموافقة عليها»، مؤكّدةً أن «كل المعلومات التي تتحدث عن موافقة الرياض غير دقيقة، وأن الحريري بات مقتنعاً بأنها لن تمر، لكنه يريد الإبقاء على الأجواء المشجعة لها كي لا يعلن فشلها». ولفتت إلى أن «الجميع يدرك أن لا انتخابات في الأشهر الست المقبلة، والأسماء التي يمكن أن تصبح مقبولة بعد كل التداعيات التي تركها ترشيح فرنجية، يمكن أن تكون توافقية، ولكن ليست استفزازية لأيٍّ من المرشحين الموارنة الأربعة، ولا سيما العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع».
التعليقات مغلقة.