رعى رئيس مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان الإيراني) علي لاريجاني، الثلاثاء 5 كانون الثاني، مراسم افتتاح ثاني مدينة صاروخية للقوات الجوفضائية التابعة لحرس الثورة الإسلامية.
وأفادت وكالة تسنيم الإيرانية بأن لاريجاني اطلع على مختلف أقسام المدينة الصاروخية، كما أنه استمع الي تقرير عن خصوصيات صاروخ “عماد” البالستي، الذی یبلغ مداه 1700 کیلومتر وهو أحدث صاروخ بالستی فی إیران. فيما أكد القسم الأمني الدفاعي لقوات الحرس الثوري تأسيس هذه الترسانات الكبيرة في معظم مدن البلاد.
وذكرت الوكالة أن زيارة لاريجاني للموقع جاءت بعد ثلاثة أشهر من افتتاح أول ترسانة صاروخية من هذا النوع، لقي إزاحة الستار عنها في تشرين الأول الماضي أصداء واسعة فی وسائل الإعلام العالمیة.
وأکد قائد سلاح الجوفضاء لقوات حرس الثورة العمید علي حاجي زادة آنذاك أن القواعد الصاروخیة التی توجد تحت الأرض وعلى عمق 500 متر داخل الجبال الشاهقة مستعدة لمواجهة أی عدوان محتمل من قبل الأعداء.
وشدد حاجی زادة علی أن القواعد الصاروخیة البعیدة المدی توجد حالیا فی کل محافظات ومدن إیران وهی علی استعداد تام للدفاع عن الوطن وثغوره وحدوده بكل قوة واقتدار.
وفي وقت سابق وردت تقارير إخبارية تفيد بأن إيران أجرى تجربة ناجحة لصواريخ “عماد” في 11 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وذلك بعد شهرين من موافقة المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي على مثل هذه التجارب. هذا ذكرت وكالة تسنيم أن نواب مجلس الشورى دعوا سابقا إلى استئناف تجربة الصواريخ البالستية.
وفي أواخر الشهر الماضي أعطى الرئيس الإيراني حسن روحاني أوامره لوزارة الدفاع بتوسيع البرنامج الصاروخي ردا على احتمال توسيع الولايات المتحدة عقوباتها المفروضة على طهران.
واشنطن تدرس “تفاصيل فنية” لعقوباتها ضد إيران بسبب برنامجها الصاروخي
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي الثلاثاء أن الولايات المتحدة تدرس حاليا “التفاصيل الفنية” لعقوبات جديدة ستفرضها واشنطن ضد طهران بسبب عملياتها الأخيرة لإطلاق صواريخ.
وفي مؤتمر صحفي الثلاثاء قال كيربي إن الولايات المتحدة تتعامل مع مثل هذه العمليات ببالغ الجدية، مؤكدا استعداد واشنطن لفرض عقوبات جديدة كوسيلة ضغط على طهران.
وفي رد على سؤال عما إذا كانت وزارة الخارجية هي التي قررت تأجيل فرض العقوبات (الذي كان متوقعا قبل أسابيع) بسبب تحذير إيراني، قال كيربي إن القرارات تتخذ بناء على الإجماع في الولايات المتحدة وليس بتأثير من الخارج، مضيفا أن “مناقشة نشطة” حول هذا الموضوع لا تزال مستمرة بين دوائر حكومية مختلفة.
مع ذلك لم يستطع كيربي أن ينفي بشكل حازم تقارير مفادها أن الخارجية الأمريكية هي التي بادرت إلى إرجاء فرض العقوبات خوفا من تعطيل اتفاقات تم التوصل إليها مع إيران بشأن برنامجها النووي.
التعليقات مغلقة.