طلب وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل من مجلس وزراء الخارجية العرب عدم ذكر اسم “حزب الله” في البيان الختامي للاجتماع غير العادي للمجلس وعدم وصفه بالارهابي لتدخله في شؤون البحرين وفقا لما ورد في متن البيان.
فلم يتجاوب معه وزير خارجية البحرين فيما وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ابدى تفهمه لطلب باسيل واستعداده لتعديل ادانة لحزب الواردة في مشروع البيان، فاعترض البحريني وهنا ردّ باسيل على البحريني بشكل صارم ” اذا كان عليّ ان اختار في هذه الحال فاني مع الوحدة الوطنية ومع نأي لبنان عن الأزمات والاعتراض على تصنيف الحزب بالارهابي كون سياسة الحكومة تصب في هذا المنحى”، فسجّل اعتراض لبنان الرسمي وبات لبنان الدولة الوحيدة التي اعترضت على البيان .
وبرَّر باسيل اعتراضه بانه لا يمكنه التصويت على ادانة الحزب الممثل في الحكومة ومجلس النواب ولا يمكنه المساس بالوحدة الوطنية مع الإشارة الى انه دان الاعتداء على مبنى السفارة السعودية في طهران وعلى القنصلية الإيرانية في مشهد . واعطى تبريرا اخر وهو الابتعاد عن الأزمات وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأية دولة .
وقال باسيل ان هذا الامر يمكن معالجته وما سمعه من تفهم لهذا الموقف ولو من الغاضبين ان “لدينا دور اكبر نلعبه بالتقريب على المستويين الإقليمي والداخلي وليس أمامنا الا هذا المنحى لتجنيب لبنان والمنطقة الانزلاق الى الحروب المذهبية”.
وأكد ان هناك لحظات لا يحرج الانسان فيها عندما يتخذ مواقف مبدئية ولن يكون محرجا البتة اذا كان الموقف لمصلحة وطنه. وتابع: “الاختيار واضح جداً…لذا ميّزت أين هي سياسة الحكومة التي نعتمدها وكلنا متفقون على الابتعاد عن اية اشكالية مثل موضوع سوريا والإقليم وأين هناك من مَس في اي مكّون لبناني، لذا لم نفكر لحظة واحدة واعترضنا وحتى لو كنّا الدولة الوحيدة التي اعترضت وقد أتى اكثر من وزير يقول لي انتم الدولة الوحيدة التي اعترضت” .
التعليقات مغلقة.