تلقي مئات المواطنيين اللبنانيين رسائل عبر “الواتس آب” خلال الساعات القليلة الماضية، تزف إليهم خبر اختيارهم للفوز بسيارة “شيفروليه كمارو ss” وغيرها من الماركات، ويُطلب منهم عبر هذه الرسائل الإتصال فوراً على أرقام خارج لبنان لإستلام السيارة، وإلا فسيتم منحها لرابح آخر.
هذه الرسائل ليست بجديدة، لا بل لم تتوقف طيلة الأشهر الماضية، ولكن ما حصل مؤخراً أنّها تضمنت هذه المرة، تحديد أسماء كل من شركة “أم تي سي تاتش” والمدير العام لمجموعة “أم تي سي” – لبنان محمد شبيب، بالتعاون مع بنك “بيروت والبلاد العربية” كما ورد في الرسائل، بقصد إضفاء نوع من المصداقية على هذه النصوص التي أصبحت مكشوفة من قبل غالبية المواطنيين، وقلة منهم تقع ضحية.
“لبنان 24” أجرى اتصالاً ببنك “بيروت والبلاد العربية” – الفرع الرئيسي في كليمنصو، لتبيان حقيقة الأمر، فأوضح قسم التسويق والعلاقات العامة في المصرف أنه تلقى العديد من الإتصالات من المواطنيين ومنهم زبائن لدى المصرف، وصلتهم هذه الرسائل ويستفسرون عن مدى مصداقيتها وعما إذا كان المصرف على علم بها. وحيال هذا الأمر أفاد المصرف أن لا علاقة له بهذه الرسائل لا من قريب ولا من بعيد، لافتاً إلى أنها مرسلة من أرقام خارج الحدود اللبنانية، وأنه إذ يحذر الجميع من الوقوع ضحيتها، وهو يتابع الموضوع مع وزارة الإتصالات، التي أبلغته إن لا مجال لملاحقتها كونها ليست أرقام هواتف داخل نطاق الحدود اللبنانية.
اتصال مماثل أجريناه بشركة “تاتش” على الرقم 111 فأوضحوا لنا أن الرسالة ليست مرسلة من قبلهم، وفيها الكثير من المغالطات. فالمدير ليس محمد شبيب كما ورد في الرسالة، وأسم الشركة ” تاتش “وليس ” أم تي سي تاتش”.
إذن هي عمليات احتيال عابرة للحدود، ولا إمكان لملاحقتها أو وضع حداً لها. يبقى أن يتحصن اللبناني بوعي من منطلق فردي، وأن يتجاهلها كأفضل وسيلة للوقاية من الوقوع في فخها.
التعليقات مغلقة.