بالارقام والتواريخ : ورقة حقائق سعودية تدحض الاكاذيب الايرانية

في خضم التوتر بين السعودية و#ايران، نشرت وكالة الانباء #السعودية “واس” ما سمته “ورقة الحقائق” المدعومة بالأرقام والتواريخ توضح “حقيقة سياسات إيران العدوانية” على مدى 35 عاما، وتدحض “الأكاذيب” المستمرة التي يروجها نظام #طهران، بما فيها رد على المقال الذي نشره وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في صحيفة “النيويورك تايمس”.

وأفاد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية أنه منذ قيام الثورة الإيرانية عام 1979 ، وسجل إيران حافل بنشر الفتن والقلاقل والاضطرابات في دول المنطقة بهدف زعزعة أمنها واستقرارها، والضرب بعرض الحائط بكافة القوانين والاتفاقات والمعاهدات الدولية، والمبادئ الأخلاقية.

وقال إن المملكة مارست سياسة ضبط النفس طوال هذه الفترة، على رغم معاناتها المستمرة ومعاناة دول المنطقة والعالم من السياسات العدوانية الإيرانية.

ورأى المصدر أن هذه السياسة #الإيرانية “استندت في الأساس الى ما ورد في مقدمة الدستور الإيراني، ووصية الخميني، التي تقوم عليها السياسة الخارجية الإيرانية وهو مبدأ تصدير الثورة، في انتهاك سافر لسيادة الدول وتدخل في شؤونها الداخلية تحت مسمى “نصرة الشعوب المستضعفة والمغلوبة على أمرها”، لتقوم بتجنيد المليشيات في العراق ولبنان وسوريا واليمن، ودعمها المستمر للإرهاب من توفير ملاذات آمنة له على أراضيها، وزرع الخلايا الإرهابية في عدد من الدول العربية، بل والضلوع في التفجيرات الإرهابية التي ذهب ضحيتها العديد من الأرواح البريئة، واغتيال المعارضين في الخارج، وانتهاكاتها المستمرة للبعثات الدبلوماسية، بل ومطاردة الديبلوماسيين الأجانب حول العالم بالاغتيالات أو محاولتها.

وقد أعدت وزارة الخارجية ورقة الحقائق المرفقة، المدعومة بالأرقام والتواريخ توضح حقيقة سياسات إيران العدوانية على مدى 35 سنة، وتدحض الأكاذيب المستمرة التي يروجها نظام طهران، بما فيها مقال وزير الخاردية محمد جواد ظريف لصحيفة “النيويورك تايمس”، ورسالته للأمين العام للأمم المتحدة.

وعددت الوثيقة “سجل النظام الإيراني في دعم الإرهاب والتطرف في المنطقة والعالم”، كالاتي :

1- يعتبر النظام الإيراني الدولة الأولى الراعية والداعمة للإرهاب في العالم، حيث أسست العديد من المنظمات الإرهابية الشيعية في الداخل (فيلق القدس وغيره) وفي الخارج ، “حزب الله” في لبنان، “حزب الله الحجاز”، و”عصائب أهل الحق في العراق”، وغيرهم الكثير، والعديد من الميليشيات الطائفية في عدد من الدول بما فيها الحوثيين في اليمن. وتم إدانتها من قبل الأمم المتحدة، وفرضت عليها عقوبات دولية، كما دعمت وتواطأت مع منظمات إرهابية أخرى مثل “القاعدة” والتي آوت عدد من قياداتها ولا يزال عدد منها في إيران.

2- ـ في العام 1982 تم اختطاف (96) مواطناً أجنبياً في لبنان بينهم (25) أميركياً في ما يعرف بـأزمة الرهائن التي استمرت 10 سنوات، جل عمليات الخطف قام بها “حزب الله” والجماعات المدعومة من إيران.

3- في العام 1983 فجرت السفارة الأميركية في بيروت من قبل “حزب الله” في عملية دبرها النظام الإيراني، وتسبب بمقتل 63 شخصاً في السفارة.

4- في العام 1983 قام الإيراني الجنسية “إسماعيل عسكري” الذي ينتمي الى الحرس الثوري، بتنفيذ عملية انتحارية في بيروت دبرتها إيران، على مقر مشاة البحرية الأميركية ، نجم عنها مقتل (241) وجرح أكثر من (100) من أفراد البحرية والمدنيين الأميركان، التي وصفتها الصحافة الأميركية بأكبر عدد يتعرض للقتل خارج ميادين القتال.

5- في العام 1983، تم تفجير مقر القوات الفرنسية في بيروت من قبل “حزب الله”، بالتزامن مع تفجير مقر القوات الأميركية الذي نجم عنه مقتل 64 فرنسياً مدنياً وعسكرياً.

6- في العام 1983، قام عناصر من “حزب الله” و”حزب الدعوة” الشيعي المدعوم من إيران بمجموعة هجمات طالت السفارة الأميركية والسفارة الفرنسية في الكويت ومصفاة للنفط وحي سكني نجم عنها مقتل (5) وجرح (8).

7- في العام 1983، تم قصف ناقلات النفط الكويتية في الخليج، مما اضطر تلك الناقلات لرفع العلم الأمريكي.

8- في العام 1984، قام “حزب الله” بهجوم على ملحق للسفارة الأميركية في بيروت الشرقية، نتج عنه مقتل (24) بينهم أميركيون.

9- في العام 1985 محاولة تفجير موكب سمو الشيخ جابر الأحمد الصباح أمير الكويت ـ رحمه الله ـ والذي نتج عنه مقتل عسكريين وجرحى خليجيين.

10 – في العام 1985 قام النظام الإيراني بتدبير عملية اختطاف طائرة خطوط ( TWA) واحتجاز 39 راكباً أميركياً على متنها لمدة أسابيع وقتل أحد أفراد البحرية الأميركية فيها.

11 – في العام 1986، قامت إيران بتحريض حجاجها للقيام بأعمال شغب في موسم الحج مما نتج عنه تدافع الحجاج ووفاة 300 شخص.

12 – في العام 1987، تم إحراق ورشة بالمجمع النفطي برأس تنورة شرق السعودية، من قبل عناصر “حزب الله الحجاز” المدعوم من النظام الإيراني، وفي العام ذاته هجمت عناصر “حزب الله الحجاز” على شركة “صدف” بمدينة الجبيل الصناعية شرق السعودية.

13 – في العام 1987، تورط النظام الإيراني في اغتيال الديبلوماسي السعودي مساعد الغامدي في طهران، وذلك في نفس العام الذي تم فيه إيقاف محاولة إيران لتهريب متفجرات مع حجاجها.

14- وفي العام 1987 تم الاعتداء أيضاً على القنصل السعودي في طهران رضا عبدالمحسن النزهة، ومن ثم اقتادته قوات “الحرس الثوري الإيراني” واعتقلته قبل أن تفرج عنه بعد مفاوضات بين السعودية وإيران.

15 – اختطاف وقتل عدد من الديبلوماسيين الأميركيين في لبنان في الثمانينات.

16 – تورطت إيران في مجموعة من الاغتيالات للمعارضة الإيرانية ففي العام 1989، اغتالت في فيينا عبدالرحمن قاسملو زعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني الإيراني ومساعده عبدالله آزار، وفي باريس عام 1991، قام الحرس الثوري الإيراني باغتيال شهبور باختيار آخر رئيس وزراء في إيران تحت حكم الشاه وأودى بحياة رجل أمن فرنسي وسيدة فرنسية، وفي برلين عام 1992 اغتالت إيران الأمين العام للحزب الديموقراطي الكردستاني الإيراني صادق شرفكندي وثلاثة من مساعديه “فتاح عبدولي، هومايون اردلان، نوري دخردي .

17 – في العام 1989 قام النظام الإيراني باختطاف وقتل عدد من الدبلوماسيين الأميركيين في لبنان.

18 – في الفترة من 1989 -1990 تورط النظام الإيراني في اغتيال 4 دبلوماسيين سعوديين في تايلند وهم عبدالله المالكي، وعبدالله البصري، وفهد الباهلي، وأحمد السيف.

19 – في العام 1992 تورط النظام الإيراني في تفجير مطعم ميكونوس في برلين حيث أصدر المدعي العام الاتحادي الألماني مذكرة اعتقال بحق وزير الاستخبارات الإيراني علي فلاحيان بتهمة التخطيط والإشراف على تفجير المطعم وقتل (4) أكراد معارضين كانوا في المطعم وقت التفجير.

20- في العام 1994 ضلوع إيران في تفجيرات بيونس آيرس الذي نجم عنها مقتل أكثر من 85 شخصاً، وإصابة نحو 300 آخرين، وفي عام 2003 اعتقلت الشرطة البريطانية هادي بور السفير الإيراني السابق في الأرجنتين بتهمة التآمر لتنفيذ الهجوم.

21- في العام 1994 أصدرت الخارجية الفنزويلية بياناً صحافياً يفيد بتورط 4 دبلوماسيين إيرانيين بشكل مباشر بالأحداث الخطرة التي جرت في مطار سيمون بوليفر الدولي بكراكاس، التي كان هدفها إجبار اللاجئين الإيرانيين على العودة إلى بلادهم .

22- في العام 1996 تم تفجير أبراج سكنية في الخبر والذي قام به ما يسمى بـ”حزب الله الحجاز” التابع للنظام الإيراني، ونجم عنه مقتل 120 شخصاً من بينهم (19) من الجنسية الأمير كية، وتوفير الحماية لمرتكبيه، بما فيهم المواطن السعودي أحمد المغسل الذي تم القبض عليه في عام 2015 وهو يحمل جواز سفر إيراني، وقد أشرف على العملية الإرهابية الملحق العسكري الإيراني لدى البحرين حينذاك، كما تم تدريب مرتكبي الجريمة في كل من لبنان وإيران، وتهريب المتفجرات من لبنان إلى المملكة عبر “حزب الله”، والأدلة على ذلك متوفرة لدى حكومة المملكة وحكومات عدد من الدول الصديقة.

23 – توفير ملاذ آمن على أراضيها لعدد من زعامات القاعدة منذ العام 2001 ، بما فيهم سعد بن لادن، وسيف العدل وآخرون وذلك بعد هجمات 11 ايلول، ورفضها تسليمهم لبلدانهم رغم المطالبات المستمرة.

24 – في العام 2003، تورط النظام الإيراني في تفجيرات الرياض بأوامر من أحد زعامات “القاعدة” في إيران، وما نجم عنه من مقتل العديد من المواطنين السعوديين، والمقيمين الأجانب ومن بينهم أميركيون.

25- في العام 2003 تم إحباط مخطط إرهابي بدعم إيراني لتنفيذ أعمال تفجير في مملكة البحرين، والقبض على عناصر خلية إرهابية جديدة كانت تتلقى الدعم من “الحرس الثوري” الإيراني و”حزب الله” اللبناني، وكذلك الحال في الكويت والإمارات العربية المتحدة، وفي أوقات متفرقة.

26 – وفي العام 2003 كذلك دعم النظام الإيراني عناصر شيعية في العراق وذلك بتشكيل أحزاب وجماعات موالية لها مما أسفر عن مقتل (4400) جندي أميركي وعشرات الآلاف من المدنيين ، خصوصاً السنة العرب، ويقول السفير السابق في العراق جيمس جيفري أن القتلى الأميركان سقطوا بعمليات قامت بها جماعات تدعمها إيران مباشرة.

27- في العام 2006، قالت واشنطن أن إيران دعمت طالبان ضد القوات الأميركية في أفغانستان وأنها في محاولة لضرب التواجد الأميركي على حدودها قامت بتسليح جماعات تختلف معها عرقياً وطائفياً، وأن النظام الإيراني خصص ألف دولار مكافأة عن كل جندي أمريكي يقتل في أفغانستان.

28- في العام 2007 أصدر مجلس الشيوخ الأميركي قراراً بتسمية “الحرس الثوري” الإيراني كمنظمة إرهابية، هذا وقد تم توصيف هذه الجماعة من قبل الرئيس جورج بوش والكونغرس وفق قواعد استرشادية صادرة بعد أحداث 11 أيلول 2001 .

29- في العام 2011، تورط النظام الإيراني في اغتيال الدبلوماسي السعودي حسن القحطاني في مدينة كراتشي.

30- في العام 2011، أحبطت الولايات المتحدة الأميركية محاولة اغتيال السفير السعودي وثبت تورط النظام الإيراني في تلك المحاولة، وحددت الشكوى الجنائية التي كُشف النقاب عنها في المحكمة الاتحادية في نيويورك اسم الشخصين الضالعين في المؤامرة وهما منصور اربابسيار والذي تم القبض عليه وإصدار حكم بسجنه 25 عاماً، والآخر غلام شكوري وهو ضابط في “الحرس الثوري” الإيراني متواجد في إيران، ومطلوب من القضاء الأميركي.

31 – في تشرين الاول 2012 ، قام قراصنة إيرانيون تابعون ل”الحرس الثوري” الإيراني بهجمات الكترونية ضد شركات النفط والغاز في السعودية والخليج . وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا وصف الهجمات الالكترونية بأنها الأكثر تدميراً بين الهجمات الالكترونية في القطاع الخاص. إدارة الرئيس أوباما قالت أنها تدرك أن هذا من عمل الحكومة الإيرانية.

32- في العام 2012، تم الكشف عن مخطط لاغتيال مسؤولين وديبلوماسيين أميركيين في باكو العاصمة الأذرية، المخطط كان وراءه جماعة شيعية في أذربيجان مدعومة من إيران وتعمل بأوامر “الحرس الثوري”.

33- في العام 2016، أصدرت محكمة الجنايات الكويتية حكماً بإعدام اثنين من المدانين في القضية المعروفة بخلية العبدلي وأحدهما إيراني الجنسية، وذلك بتهم ارتكاب أفعال من شأنها المساس بوحدة وسلامة أراضي دولة الكويت والسعي والتخابر مع إيران و”حزب الله” للقيام بأعمال عدائية.

34- في يناير 2016 اعترفت إيران رسميا على لسان قائد “الحرس الثوري” الإيراني محمد علي جعفري بوجود (200) ألف مقاتل إيراني خارج بلادهم في (سوريا والعراق وأفغانستان وباكستان واليمن).

35- كما قامت البعثات الديبلوماسية الإيرانية بتشكيل شبكات تجسس في مختلف الدول والتي يتم من خلالها تنفيذ الخطط والعمليات الإرهابية، ومن الدول التي اكتشفت وجود شبكات تجسس إيرانية على أراضيها: المملكة عام (2013 )، والكويت عامي (2010، 2015 )، والبحرين عامي (2010 ، 2011 )، وكينيا عام (2015 )، ومصر في الأعوام (2005 ، 2008 ، 2011 )، والأردن عام (2015 )، واليمن عام (2012 )، والإمارات عام (2013 )، وتركيا عام (2012 )، ونيجيريا عام (2015).

36 – بالإضافة إلى “حزب الله” في لبنان، الذي وصفه نائب وزير الخارجية الأميركية (ريتشارد ارميتاج) بأنه التنظيم الإرهابي الأول في العالم، أسس النظام الإيراني العديد من الخلايا والمليشيات الإرهابية في العراق واليمن ودول أخرى، تستخدمها لزعزعة الأمن والاستقرار.

37- كذلك إدخال عناصر “الحرس الثوري” للعراق لتدريب وتنظيم الميليشيات الشيعية، واستخدامه لقتل أبناء الطائفة السنية، والقوات الدولية.

38- النظام الإيراني أكبر موزع متفجرات IED في العالم، والتي تستخدم لتفجير السيارات والعربات المدرعة، وتسببت بقتل المئات من عناصر القوات الدولية في العراق.

39 – النظام الإيراني هو الأول بسجل حافل لانتهاك حرمة البعثات الديبلوماسية منذ اقتحام السفارة الأميركية في العام 1979 واحتجاز منسوبيها، لمدة 444 يوماً، تلاها الاعتداء على السفارة السعودية عام 1987 ، والاعتداء على السفارة الكويتية عام 1987 ، والاعتداء على السفارة الروسية عام 1988، والاعتداء على ديبلوماسي كويتي عام 2007 ، والاعتداء على السفارة الباكستانية عام 2009، والاعتداء على السفارة البريطانية عام 2011 ، آخرها الاعتداء على سفارة المملكة العربية السعودية وقنصليتها في مشهد 2016 .

40-ىالنظام الإيراني لم يوفر الحماية للبعثة الديبلوماسية السعودية كما يدعي رغم الاستغاثات المتكررة، بل قام رجال الأمن بالدخول إلى مبنى البعثة ونهب ممتلكاتها.

41- المملكة لم تكن الدولة الأولى التي تقطع علاقاتها بالنظام الإيراني، بل سبقتها الولايات المتحدة الأميركية، وبريطانيا لانتهاكه حرمة السفارات، كما قامت العديد من الدول بقطع علاقتها مع النظام الإيراني نتيجة لأعمالها العدوانية ومن ذلك كندا وبعض الدول الأوروبية، إضافة إلى الجزائر وتونس في وقت سابق، ومصر والمغرب واليمن، وحالياً قيام كل من البحرين والسودان والصومال وجيبوتي وجمهورية القمر المتحدة بقطع علاقاتها مع النظام الإيراني إضافة إلى عدد آخر من الدول التي قامت باستدعاء سفرائها من النظام الإيراني لذات الأسباب المتعلقة بتدخلات إيران في شؤونها، ولارتباط النظام الإيراني ورعايته للإرهاب.

42- في الوقت الذي تعرضت فيه المملكة للكثير من الاعتداءات الإرهابية من “القاعدة” و”داعش” فإن النظام الإيراني لم يتعرض لأية أعمال إرهابية سواء من “القاعدة” أو “داعش”، الأمر الذي يؤكد الشكوك حول تعامل هذا النظام مع الإرهاب والإرهابيين.

43- المنطقة العربية لم تعرف الطائفية والمذهبية إلا بعد قيام الثورة الإيرانية في العام 1979 . وقد قام النظام الإيراني بالتدخل في كل من لبنان وسوريا والعراق واليمن، حتى أن أحد أعوانها وهو حيدر مصلحي وزير الاستخبارات الإيراني السابق تشدق بأن إيران تحتل 4 عواصم عربية.

44- كما قام النظام الإيراني بالتغرير بالعديد من مواطني مجلس التعاون لدول الخليج العربية مستغلاً عواطفهم الدينية، وقام بتهريبهم إلى إيران وسلك في ذلك سبلاً غير قانونية بسفرهم دون تأشيرة عن طريق دولة ثالثة حتى لا يتم اكتشافهم، والإيعاز لهم بالخروج بالقوارب إلى المياه الدولية ومن ثم ادعاء اختطافهم وإلحاقهم بمراكز تدريب على السلاح والأعمال الإرهابية وإعادتهم بعد ذلك إلى بلادهم ليمارسوا تلك الأعمال ضد أهاليهم وبلدانهم.

45- ولعل أكبر مثال على تدخلات إيران في شؤون دول المنطقة هو تدخلها السافر في سوريا بقوات حرسها الثوري، و”فيلق القدس”، وتجنيد ميلشيات “حزب الله”، والمليشيات الطائفية من عدد من الدول، إلى جانب بشار الأسد في قتاله لشعبه الذي نتج عنه مقتل أكثر من ربع مليون مواطن سوري، وتشريد نحو 12 مليون منهم في أكبر مأساة يشهدها تاريخنا المعاصر.

46- هذا التدخل الإيراني في شؤون المنطقة العربية، لم ترفضه المملكة العربية السعودية وحدها، بل رفضته الجامعة العربية وبقوة في كافة قراراتها، وآخرها قرار المجلس الوزاري غير الاعتيادي في اجتماعها الأخير يوم الأحد 10/ 1 / 2016.

47- ادعاء إيران بقصف سفارتها في اليمن، كذبته الحقائق الموثقة بالصور.

48- الدليل على كذب إيران وتلفيقها، ما نسبته من أقوال مكذوبة ضد الشيعة على لسان أحد أئمة الحرم، وهذا الأمر تدحضها حقيقة الخطب الموثقة بالصوت والصورة لجميع أئمة الحرم.

49- نمر النمر الذي يصفه النظام الإيراني بالناشط السياسي السلمي، أدين بتهمة الإرهاب إلى جانب 46 إرهابياً آخرين، حيث ثبت قيامه بتكوين خلية إرهابية، تعمل على التجنيد والتخطيط والتسليح وتنفيذ أعمال إرهابية نتج عنها مقتل عدد من الأبرياء وإطلاق النار على رجال الأمن والتستر على مطلوبين.

50- النظام الإيراني مدان من المجتمع الدولي ومن الأمم المتحدة بسبب انتهاكه لحقوق الإنسان، ودعمه للإرهاب وهو الأمر الذي يؤكده تقرير الجمعية العامة رقم 70 / 411 الصادر بتاريخ 6/ 10/ 2015.

51- حسب التقارير الدولية، الإعدامات في إيران تجاوزت الألف خلال عام 2015، أي بمعدل 3 إعدامات في اليوم الواحد، وقد ارتفعت وتيرة هذه الإعدامات خلال السبعة أشهر الأولى من عام 2015 ، هذا وقد صادقت المحكمة العليا على أحكام إعدام 27 من علماء الطائفة السنية، دون أي أسباب تبرر مثل هذه الأحكام.

52- تنتهك إيران حقوق الأقليات بما فيهم الأحواز العرب والأكراد والبلوش وغيرهم من الأعراق والمذاهب، والتي تمنعهم من ممارسة حقوقهم.

53- كما تنتهك إيران قرار مجلس الأمن رقم 2216 الخاص بالأزمة في اليمن، خلال استمرارها بتزويد مليشيا الحوثي بالسلاح، ومن ذلك السفن التي تم إيقافها وهي في طريقها لليمن محملة بالأسلحة والذخائر والصواريخ.

54- النظام الإيراني الذي يدعي حماية عملائه لا يتوانى عن تصفيتهم عندما يتم اكتشاف أعماله الإرهابية مثلما تم مع أحد المشاركين في عملية تفجير الخبر.

55- في ما يتعلق بادعاءات وزير خارجية إيران بأن المملكة تعارض الاتفاق النووي، فهو يؤكد مجدداً على كذب النظام، حيث أن المملكة أيدت علناً أي اتفاق يمنع حصول إيران على سلاحٍ نووي، ويشمل آلية تفتيش صارمة ودائمة، مع إمكانية إعادة العقوبات في حال انتهاك إيران لهذه الاتفاقية، وهو الأمر الذي أكدت عليه الولايات المتحدة.

56- على إيران أن تحدد إذا ما كانت ثورة تعيش حالة من الفوضى وتضرب عرض الحائط بالقوانين الدولية، أو أنها دولة تحترم الاتفاقات والمعاهدات الدولية ومبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

57- المملكة العربية السعودية حاولت منذ بداية الثورة الإيرانية، أن تمد يدها إليها بالسلام والوئام والتعايش السلمي وعلاقات حسن الجوار، إلا أن إيران ردت على ذلك بإشاعة الفتن الطائفية والمذهبية، والتحريض والقتل والتدمير.

58- إذا ما أرادت إيران التحلي بلغة العقل والمنطق فيجب عليها أن تبدأ بنفسها أولاً وتوقف جميع أعمالها التخريبية والهدامة المنافية للمبادئ والمواثيق الدولية.

التعليقات مغلقة.