ثمن تنظيم “داعش” في عدد مجلته “دابق” العملية التي قام بها سيد فاروق وزوجته تاشفين مالك في سان برناندينو في ولاية كاليفورنيا الأميركية، حيث قال إن الكثير من “المجاهدين” يسافرون للإنضمام لتنظيم “داعش”، ولكن آخرين، مثل مالك وفاروق، اختاروا ترويع “الصليبيين” في عقر دارهم. وتذكر افتتاحية المجلة، التي خصصت لعملية سان برناندينو، ثواب المجاهدين، الذين آثروا الحياة الآخرة على الدنيا.
وخصص العدد ملفا لإيران وتاريخ الصفويين، حيث ذكر بتاريخهم ومؤامراتهم ومنهج أبي مصعب الزرقاوي في قتال الرافضة.
وفي إشارة إلى عملية الإعدام التي قامت بها المملكة السعودية، نعى التنظيم مقتل منظري تنظيم القاعدة فايز الشويل وحمد الحميدي من بين آخرين تم إعدامهم بداية الشهر الحالي.
واللافت للانتباه أن التنظيم شجب من أسماهم علماء الطاغوت، الذين قال إنهم يستخدمون منهج السلف وتعاليم الإمام أحمد بن حنبل والشيخ محمد بن عبدالوهاب لتبرير قتل المجاهدين.
ويذكر التنظيم من علماء السعودية مفتي الدولة وسلمان العودة وعائض القرني وسلمان النشوان وعبد الرحمن السديس وعبد العزيز الفوزان من بين آخرين.
ويقول “داعش” إن زعيم تنظيم “القاعدة” أيمن الظواهري شجب القتل، ودعا علماء السعودية إلى الوقوف ضد الطاغوت، مستدركا بأنه لم يشجب العلماء بالاسم.
ويكشف العدد عن سيرة الجهادي جون، ويقدم سيرته، ويقول إن أمه من اليمن، ولقبه أبو محارب المهاجر.
وضمن تغطيتها لعمليات التنظيم، قدمت المجلة بانوراما عن العمليات، بدءا من بنغلاديش واغتيال إيطالي، وانتهاء بعمليات ولاية حلب ودمشق والرقة. ويذكر التنظيم عملية جاكرتا، التي قدم فيها رقما جديدا من القتلى، وهو 15 قتيلا، مشيرا إلى اغتيال محافظ عدن جعفر محمد سعد، ويتحدث عن عمليات في القوقاز ومصر، حيث تم استهداف مسؤولي أمن في الجيزة في القاهرة.
ويشير التنظيم إلى عملية استهداف حافلة الحرس الرئاسي التونسي، التي نفذها أبو عبدالله التونسي، وعملية نفذها أبو سليمان الأنصاري من ولاية غرب أفريقيا في مدينة كانو بنيجيريا.
وينقل العدد مقالا كتبه نائب مدير “سي آي إيه” مايكل موريل في مجلة “تايم”، الذي تحدث فيه عن كيفية التعامل مع تنظيم “داعش”، الذي سيتمكن من ضرب الولايات المتحدة. ونشر مقابلة مع والي خراسان حافظ سعيد خان، الذي تحدث عن وضع الجهاد في ولايته.
التعليقات مغلقة.