اتهم الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي الجمعة 22 يناير/كانون الثاني ما اسماه “أيادي خبيثة” في تهييج الأوضاع مؤخرا في تونس.
وقال السبسي في كلمة متلفزة، إن “ما يحدث من الشباب في مدينة القصرين والمدن التونسية الأخرى، هي تحركات طبيعية بسبب البطالة”، مشيرا إلى أن تونس مستهدفة في أمنها واستقرارها.
وأضاف الرئيس التونسي “سنعمل على تطبيق قانون الطوارئ بجدية ومرونة”.
ودعا السبسي في كلمته الحكومة إلى الإسراع في تقديم حلول ناجعة وعملية لحل مشكلة البطالة المتفشية.
من جهته، عبر المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل، في بيان له، عن مساندته لمطالب المهمشين والعاطلين من الشباب، داعيا الحكومة لاتخاذ إجراءات عاجلة وعملية.
وذكر المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل في بيانه “أن المكتب يتابع بعناية ما يجري من احتجاجات في منطقة القصرين، ويذكر بما كان قد نبه إليه سابقا جميع الأطراف من توقع حدوث احتجاجات وهزات اجتماعية قوية نتيجة تواصل التهميش والإقصاء للجهات الداخلية، وبسبب الفشل في تحقيق آمال الشباب وخاصة منه العاطل عن العمل، بعد خمس سنوات من الثورة”.
ودعا المكتب العام للشغل الحكومة إلى الإسراع باتخاذ إجراءات عاجلة وعملية، وكذلك وضع حلول سريعة لأهم المشاكل المطروحة، وفتح حوارات بناءة وجادة مع المواطنين.
وكانت احتجاجات خرجت في عدة مدن تونسية مطالبة بالتوظيف والعدالة، وبدأت موجة الغضب بعد انتحار شاب في صفاقس وانتشرت بسرعة في تالة وفريانة والسبيبة وماجل بلعباس والقيروان وسليانة وسوسة والفحص ومدن أخرى قبل أن تتجاوب معها جموع المتعاطفين في قلب العاصمة التونسية.
ورفع المتظاهرون شعارات خطت عليها “شغل.. حرية.. كرامة”، وجميعها شعارات تذكر بمشهد مماثل لما أصبح يعرف بثورة الياسمين قبل نحو خمس سنوات.
وأعلنت الحكومة التونسية الأربعاء الماضي عن تفهمها لمطالب المحتجين، وأكدت مضيها في تشغيل أكثر من 6 آلاف عاطل عن العمل من القصرين والبدء بمشروعات إنشائية في المنطقة.
التعليقات مغلقة.