التصريحات الاسرائيلية حول “حزب الله” تتوالى على نحو دراماتيكي، وكأنما الحرب ستندلع في اي لحظة، احد معلقي القناة العاشرة قال ان رأس بنيامين نتانياهو اشبه ما يكون الآن بعود الثقاب!
وبالرغم من ان مسؤولا عسكرياً لبنانيا كبيراً سمع من موفد عسكري اميركي ان بلاده لا تملك اي معلومات حول “خطط اسرائيلية على لبنان” او ان الظروف الحالية هي ظروف حرب، فإن اوساط دبلوماسية اوروبية في بيروت تبدي قلقها “الشديد” لان الاسرائيليين يعتبرون ان “الجمهورية اللبنانية” تتحول اكثر فأكثر لتصبح “مستوطنة ايرانية” على شاطئ المتوسط.
وفي كل حال فإن لبنان يكاد يكون امام مأزق مصيري، بعدما ارغم على “الغوص” في النيران السورية كما في نيران اخرى، فيما الوضع الداخلي على مستوى “هائل” من الهشاشة مع تصاعد الاحتقان السياسي والمذهبي.
غير ان الأوساط المذكورة، وان كانت ترى ان التسوية في لبنان تبدأ بإعادة “حزب الله” إلى حجمه الطبيعي، وهو الأمر المستحيل في الوقت الحاضر، تشير إلى ان قلقها ليس على مصير الحزب الذي لا بد أن يتم تطويقه كما تصفية ظواهر أخرى، عندما تدق ساعة التسويات الكبرى والتسويات الصغرى على السواء.القلق الأوروبي ناجم عن أن القيادات الإسرائيلية لا تحصر تهديداتها بترسانة الحزب ومقاتليه وبيئته الحاضنة، بل تبعث بإشارات واضحة تحمّل فيها الدولة اللبنانية مسؤولية ما يفعله “حزب الله”، بينما لبنان غارق في أزماته.
التعليقات مغلقة.