حذرت مصادر امنية لبنانية من خطورة الاوضاع الامنية في المخيمات الفلسطينية لا سيما في مخيمي شاتيلا وبرج البراجنة بعد دخول عناصر غريبة الى هذين المخيمين، حاملين فكراً اسلامياً متشددا يتلاقى ويتماهى مع تنظيمي” النصرة” و”داعش” بهدف الاخلال بالامن داخل المخيمين.
ونبهت المصادر عبر “وكالة الانباء المركزية” من عدم استقرار الوضع في مخيم عين الحلوة الذي ينتشر فيه عناصر متشددون مما يسمى حركتي “جند الشام” و”فتح الاسلام” اللتين تلتقيان مع افكار “داعش” والنصرة في القتل والاجرام وضرب الاستقرار .
واشارت الى ان اولى بوادر التوتر ظهرت اليوم في مخيم شاتيلا حيث اغتيل مسؤول اللجنة الامنية في المخيم ابو وسيم حزيني، عند الثانية الثانية والنصف فجرا، ليسود بعدها التوتر الشديد وتولت قوات الامن التحقيق في الحادث وذكر ان خلافا وقع بينه وبين اسلاميين متشددين، يمكن ان يكونوا وراء العملية لتوتير الاوضاع في المخيم وخلط الامور وتأزيمها.
ويعرف عن حزيني انه من اشد المناوئين لتجار المخدرات الذين ينشطون في هذه البقعة وتحديداً بين مخيمي شاتيلا وصبرا ومحيطهما. وينشط هؤلاء في مجموعات تضم فلسطنيين ولبنانيين وسوريين يسعون الى جمع المال واستغلال متعاطي المخدرات والحشيشة.
وكان حزينة في دورية روتينية عندما اطلقت النيران في اتجاهه من سلاح كلاشينكوف ونقل الى مستشفى الساحل وفارق الحياة عند وصوله اليها. وسيتم تشييعه في مقبرة الشهداء بعد ظهر اليوم.
ولفتت مصادر فلسطينية في المخيم لـ”المركزية” إلى انها لا تعرف الجهة التي تقف وراء الاغتيال وهي تحقق مع القوى الامنية اللبنانية لمعرفة الدوافع والاسباب مشيرة الى ان خفافيش الليل تقف وراءها بهدف ضرب الاستقرار الذي ينعم به المخيم، ومؤكدة ان المخيمات لن تكون شوكة في الخاصرة اللبنانية، بل عامل ايجابي على صعيد الامن اللبناني ولن نقبل ان ينفذ المأجورون من المخيم لتوجيه رسائل دموية الى الجانبين االفلسطيني واللبناني لاغراق المخيمات في اتون من الدماء والاقتتال الداخلي كما حدث في اليرموك وغيره من المخيمات.
وكان “لبنان 24” تناول ملف الشائعات التي تطال المخيمات الفلسطينية في لبنان وتشير إلى وجود خلايا إرهابية تعدّ العدة للسيطرة عليها لتكون منصة إنطلاق للإعتداء على لبنان.
التعليقات مغلقة.