السيد نصر الله : ملتزمون بدعم ترشيح عون إلا اذا…

السيد حسن نصرالله

شدد الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، على أن “الحزب لديه التزام أخلاقي وسياسي بدعمنا لترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية ونحن عند التزامنا”، معتبراً أن “هناك حالة واحدة لعدم دعم عون وهي عندما يقول أنه غير مرشح”.

ودعا نصر الله، في كلمة متلفزة خصصها للحديث في موضوع الانتخابات الرئاسية، لـ “عدم انتظار المعطى الدولي والإقليمي في ملف الرئاسة”، مؤكداً أن “إيران لم تكن بحاجة الى الملف الرئاسي اللبناني لا من أجل الاتفاق النووي ولا من أجل أي شيء آخر”، مشدداً على أن “الملف الرئاسي بحاجة الى عمل خارج العمل الاعلامي”.

وجدد نصرالله التأكيد على أن “اتهام حزب الله بشكل دائم انه يريد المساومة على الانتخابات الرئاسية وانه يريد ثمناً مقابلاً مثل مؤتمر تأسيسي كله كلام غير صحيح”، منتقداً ذهاب البعض الى القول “ان حزب الله لا يريد انتخابات رئاسية وأن مرشحه هو الفراغ”.

ثقة واحترام متبادل

وشدد نصر الله على أن “علاقتنا مع حلفائنا قائمة على الثقة والاحترام المتبادل وهي اساسيات مهمة وقوى 8 اذار ليست حزب شمولي وهذا الفريق يتحاور بكل محبة وصدق وحرص واحترام”، لافتاً إلى أننا “في بعض قراراتنا لا نزيد حمل على حلفائنا لكي نخفف عنهم ونحميهم مثل قرار الدخول الى سوريا والموقف الى اليمن”.

ونبّه إلى “أننا في المرحلة الماضية منذ بداية الاستحقاق الرئاسي الفريق الخصم كان يعمل على قاعدة ايقاع الخلاف مع حلفائنا مع السنة يعمل على الطابع المذهبي ومع باقي الحلفاء يعمل في ملفات اخرى”.

وقال نصر الله: “إننا نحن لا نفرض قرارنا على احد ولا نجبر أحد بل نتحاور، ونحن حريصون على الوصول الى اهدافنا”، مضيفاً أن “تحالفاتنا لا تقوم على مصالح استراتجية بل قائمة على الثقة والود والمحبة وليس بيع وشراء ونحن حريصون ان تقوم علاقات بين القيادات السياسية والطوائف على الصدق والود”.

وتابع أن “العلاقة بين حركة امل وحزب الله هي علاقة احترام متبادل وثقة وحوار وتواصل شبه يومي وما نتفق عليه نمشي به وما نختلف عليه نؤجله وقد اصبحت هذه الثنائية مضرب مثل وقدوة”، مؤكداً أيضاً أن “العلاقة بين التيار الوطني الحر وحزب الله منذ توقيع وثيقة التفاهم هناك رهان عليها وعمل على ضربها وهناك عمل على قاعدة التيار الوطني الحر من الفريق الاخر أكثر من العمل على قاعدة حزب الله، فمنذ اللحظة الأولى للاستحقاق الرئاسي حاول البعض العمل على ضرب علاقة التيار الوطني الحر وحزب الله”.

“قلنا له انك مرشحنا”

وذكر نصرالله بأنه “مع بداية الإستحقاق الرئاسي وصلنا الى نتيجة في حزب الله أن هناك مرشح هو العماد عون له حيثيات معينة وبناء عليها وعلى رؤيتنا السياسية ووفاء للعماد عون قررنا ان ندعم هذا الترشيح وناقشنا هذا الامر مع حلفائنا، ونحن قلنا للعماد عون أنك مرشحنا وسندعم ترشيحك وليس هو من طرح ذلك بل نحن من طرح الموضوع وسعينا الى ذلك”، كاشفاً عن أن الجنرال عون تمنى عدم وضع اسمه في الجلسة الاولى للانتخابات وبعدها ذهبت الامور الى الاتصالات السياسية عندها بدء الفريق الاخر يعمل على نغمة لماذا حزب الله لم يصوت للعماد عون ما يعني انه لا يريده، قائلاً إنه “بعد ذلك اجرينا اتصالات ومحادثات ومارسنا حقنا الديمقراطي بالغياب عن جلسة لانتخاب الرئيس حيث لم نكن نضمن وصول مرشحنا”.

وأردف أن “الفريق الاخر اخذ يقول ان حزب الله لا يريد العماد عون بل يريد وصول الوزير سليمان فرنجية، وبعض قواعد التيار الوطني الحر تأثرت بكلام الفريق الاخر عن ان حزب الله لا يريد العماد عون”.

علينا الانتظار والانتباه

ولفت نصر الله إلى أننا “نثق بكل حلفائنا فنحن لا نقلق ولا نخاف ولا نرتبك إذا أجرى حليف لنا حوار مع أي جهة سياسية تكون من خصومنا”.

وتحدث عن أنه في الآونة الأخيرة “جرى لقاءات من قبل موفدين من تيار المستقبل مع الوزير فرنجية وان المستقبل يريد ترشيح الوزير فرنجية وكذلك حصلت اتصالات من قبل القوات بالوزير فرنجية لترشيحه الى الرئاسة ايضاً”، كاشفاً عن أنه “خلال اجتماع مع الوزير فرنجية قلنا له علينا الانتظار والانتباه لانه قد يكون الفريق الاخر يريد ايقاع خلاف مع العماد عون او بين حزب الله والعماد عون”.

كما كشف نصر الله عن أنه في جلسة اخرى قال الوزير فرنجية ان المستقبل يريد ترشيحه بشكل جدي وقلنا له ان ذلك معطى جديد وانت اهل للرئاسة ولكن علينا ان نذهب الى النقاش مع العماد عون.

طريقة الترشيح خطأ

ورأى أن “طريقة ترشيح المستقبل للوزير فرنجية بالشكل من خلال ترشيحه وتسريب الموضوع قطعت الطريق امام الحوار وكانت الطريقة من باريس خطأ وكان لها معطى سلبي لدى 8 و 14 اذار”.

وشدد السيد نصر الله على أننا “لا نصدق كل التسريبات بل نصدق ما قاله لنا الوزير فرنجية فقط، فالوزير فرنجية لم يعقد اتفاقات باسم فريق 8 اذار في باريس”.

ولفت إلى أن “مجريات الموضوع حتى الان تثبت ان الزعم بأن حزب الله لم يتحدث عن موضوع ترشيح الوزير فرنجية لانه يريد ترشيحه فعلاً وعدم دعم العماد عون بأنه “كلام كاذب”.

لا نحزن بترشيح خصمنا للعماد

وقال، إنه “كان هناك تواصل أدى الى اعلان اتفاق بين العماد عون والقوات اللبنانية ونحن نثق بالعماد عون ونحن ليس لدينا مشكلة ولا نحزن بترشيح خصمنا السياسي القوات اللبنانية للعماد عون، بل على العكس نؤيد وندعم تقارب أي فريقين سياسيين وهذا التلاقي لم يحرجنا كما يحلو للبعض الترويج والتحريض”.

وجزم السيد نصر الله على أننا “لا نغيّر رأينا وموقفنا كل يوم وطالما لدينا موقف والتزام فلسنا مجبرين على تأكيد موقفنا كل مرة، محذراً من أن هناك نكد في البلد وحتى التطور الايجابي الذي حصل من خلال ترشيح القوات للعماد عون تم العمل عليه لاجراء فتنة بيننا وبين العماد عون، إذ أراد البعض ان يقول لنا بان العماد عون من خلال ترشيح القوات له باعنا في امور اساسية ولكن هذا غير صحيح ولا يعني لنا شيئاً”.

وسأل السيد نصر الله: “هل المفترض ان يحصل نكد من خلال الترشيحات الرئاسية او ان يحصل انتخابات ويصل رئيس للجمهورية ويشكل حكومة ويعزز السلم في البلد؟”، مشدداً على “أننا لا نجبر حلفائنا على اي موقف من المواقف وهم لا يقبلون ذلك ايضاً والحديث عن ذلك فيه اهانة لنا ولهم”.

وأكد السيد نصر الله أن المشهد السياسي حتى هذه اللحظة يظهر أن هناك ربحاً سياسياً كبيراً لفريقنا السياسي في مقابل فريق 14 آذار المنقسم على نفسه ثمرته أن لا رئيس من 14 آذار وأن الرئيس المقبل سيكون من 8 آذار”.

التعليقات مغلقة.