فرنجية : لن أكون عقبة امام وصول عون الى الرئاسة

أوضح رئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية في حديث لصحيفة “السفير” أنه “تأثر بكلام الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله لا سيما في جانبه الوجداني”، مشيراً إلى أن “مواقف الأمين العام لـ”حزب الله” تركت انعكاسات إيجابية جدا على قواعدنا بعد الظلم الذي شعرت به نتيجة الاتهامات التي وُجهت إلينا من قبل بعض الأوساط السياسية والإعلامية في 8 آذار، في أعقاب ترشيحي لرئاسة الجمهورية”.

وقال: “لقد أعطانا السيد نصرالله حقنا ردا على الحملة التي اتهمتنا زورا بالتنازل أو التهاون في الحوار مع الرئيس سعد الحريري، والنقطة الثانية المعبرة في خطابه هي تأكيده أن الحزب لا يضغط على حلفائه بل تربطه بهم علاقة قائمة على الثقة والمحبة والاحترام والتشاور والخيارات الأساسية”.

وحول كيفية تلقيه وصف نصرالله له بأنه نور عينيه، أجاب: “لم أجد أفضل من أن أقول له إنه سيد الكل”.

وعن تعليقه على تكرار نصرالله الالتزام بدعم ترشيح العماد ميشال عون، اضاف فرنجية: “نحن كنا ولا نزال نتفهم هذا الموقف الذي له دوافعه وحيثياته”.

وحول رأيه في كلام النائب أحمد فتفت حول قيام مسؤول الارتباط والتنسيق في “حزب الله” وفيق صفا بتسريب خبر لقاء باريس بينه وبين الحريري، نفى فرنجية “كلام فتفت”، كاشفا عن أن “جهازا مخابراتيا هو الذي تولى التسريب”.

وعما إذا كان قد أصبح بعد الخطاب أقرب إلى الانسحاب، أكد فرنجية أن “الأمر ليس مطروحا على هذا النحو، وأنا لا يمكن أن ألغي نفسي اعتباطيا من دون ان يصل عون في المقابل، إذ ليس منطقيا ان نضحي بترشيح مقبول في سبيل ترشيح مرفوض، والمطلوب من الجنرال اقناع الآخرين، خصوصا الرئيس سعد الحريري، بالموافقة عليه، وعندها لن أكون عقبة او عقدة امام وصوله الى الرئاسة”.

وكان فرنجية قد شدد خلال لقاء معه في بنشعي، حضرته “السفير”، ان “أي تعطيل مجاني للترشيح الاقوى، هو عبث سياسي يؤذي فريقنا ككل”، مبديا “استعداده للانسحاب الفوري، متى قرر الرئيس سعد الحريري ان يدعم الجنرال، أما إذا سحبت ترشيحي وسط الاصطفاف الحالي، فلن يفضي ذلك الى انتخاب عون، بل ان 14 آذار قد تذهب حينها في اتجاه طرح أسماء أخرى من خارج 8 آذار”.

وحين قيل لفرنجية ان الحيثية التمثيلية الواسعة لعون يجب ان تمنحه الأفضلية الرئاسية على من يملك حيثية أقل، اشار الى انه “لولا الصوت الشيعي المرجح في بعبدا وجبيل وكسروان وجزين، لكان عدد أعضاء كتلة العماد عون قد تناقص الى حدود أصابع اليد الواحدة”.

واعتبر ان “الوظيفة الحقيقية والوحيدة لتفاهم معراب الرئاسي هي قطع الطريق على ترشيحه”. وتساءل: “العماد عون اعتبر انني مثل ابنه، فكيف يتحالف مع المسؤول عن مقتل والدي، وصاحب التاريخ المعروف معنا؟”. ونبه الى ان “سلوك عون يجعل من سمير جعجع بمثابة الخطة “ب” الضمنية والبديلة عن عون”.

التعليقات مغلقة.