اعترف رئيس المجلس النيابي نبيه بري بأن موضوع الانتخابات الرئاسية أصبح “في الثلاجة” في الوقت الراهن بعد التطورات الأخيرة التي نشأت عن ترشيح “القوات” لرئيس تكتل “التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون للرئاسة بعد ترشيح رئيس تيار “المستقبل” سعد الحريري للنائب سليمان فرنجية.
ورد بري في تصريحات لـ”الشرق الأوسط” على الذين يأخذون على ترشيح فرنجية أنه تم من قبل المسليمن، معتبرًا أن هذا الكلام لا محل له من الاعراب وخارج عن النص تماما.
وقال: “لقد وضعتمونا منذ البداية أمام خيارات محدودة فحصرتم الترشيح لهذا الموقع (بعون وفرنجية ورئيس القوات سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميّل)، من دون غيرهم، وهذا في حد ذاته انتقاص من الديمقراطية ومن دور مجلس النواب، حيث أن ينزل النواب للتصويت لمرشحهم ومن يفز يكون الرئيس. ومع هذا قبلنا، وتم الاختيار من بينهم، رشح “حزب الله” العماد عون من هذه اللائحة ورشح الحريري – فرنجية – وهو من اللائحة- فيكف يكون الأمر فرضًا؟”.
ورأى أن ما حصل بعد كلام أمين عام “حزب الله” الأخير السيد حسن نصر الله، جعل الأمر منافسة بين عون وفرنجية ولا ثالث لهما، معتبرًا أن طموح البعض بأن يكون الثاني بعد عون سقط.
وعما اذا كانت مسألة الانتخابات الرئاسية تتعلق بسلة ما يريدها “حزب الله”، قال الرئيس بري: ” السيد نصر الله تخلى عن السلة، لكنني مستمر فيها وأضعها على طاولة الحوار”، مشيرا الى أنه عمل جاهدًا من أجل تفعيل العمل الحكومي وإعادة اطلاق الحكومة، رافضا الربط بين موضوع الانتخابات والتطورات الاقليمية الحالية في محيط لبنان، وتحديدًا في سوريا”، معتبرا أن الامر يحتاج الى توافق لبناني واسع، وإدراك للمصلحة الوطنية ومحاولة ابعاد لبنان عن النيران المحيطة به، وهذا لا يكون الا من خلال تحصين الوضع الداخلي.
واستغرب بري الحملة التي هدفت الى الايحاء بأن حركة “أمل” التي يرأسها تابعة لـ”حزب الله” وأن الحزب يستعملها للتغطية على عدم رغبته بترشيح عون. وقال بري: “جعجع يجلس فوق (في مقره في معراب) ويتسلى بنا، بعد أن بات عاجوا عن أن يهاجم الجنرال عون كما اعتاد سابقًا”. وأكد بري أن الانتخابات البلدية جارية في موعدها المحدد، ساخرًا من الذين يحاولون الايحاء بأن “حزب الله” وتيار “المستقبل” يحاولان الاطاحة بها. وقال: ” لقد بدأنا نحن منذ ثلاثة أشهر التحضير لهذه الانتخابات نحن و”حزب الله”.
التعليقات مغلقة.