هل تولد تحالفات جديدة قبل الانتخابات البلدية في صيدا

بعدما أقر مجلس الوزراء التمويل المطلوب لإجراء الإنتخابات البلدية في لبنان، بدأت القوى السياسية في مدينة صيدا بالتحضير لسيناريو إجراء الانتخابات البلدية في عاصمة الجنوب.

مصادر مطلعة على الملف البلدي أكدت لـ”لبنان 24″ عدم وجود نية لدى الرئيس الحالي المهندس محمد السعودي في الترشح لولاية ثانية، حيث يجري البحث عن أسماء جديدة لتكون رأس حربة في اي انتخابات مقبلة.

وقد ظهر عدد من الافكار التي يمكن ان تفرز تحالفات جديدة في المدينة لخوض هذه المعركة التي تكون حامية في كل استحقاق.

وفي ظل الازمة المالية التي تعاني منها معظم الاطراف السياسية داخل المدينة فإن اللجوء الى شخصية صيداوية قادرة مادياً على تغطية نفقات الحملة الانتخابية يفتح الباب امام عدد من الشخصيات في المدينة لخوض الانتخابات وإعادة خلط اوراق اللعبة التقليدية.

فالقوى السياسية الأساسية داخل المدينة تتوزع بين تيار “المستقبل” و”الجماعة الاسلامية” التي يتكون منها المجلس البلدي الحالي والتنظيم الشعبي الناصري والقوى الوطنية المتحالفة معه اضافة الى الدكتور عبد الرحمن البزري الذي ترأس البلدية عام 2004 وحتى عام 2010 بعد خوضه معركة قاسية ضد تيار المستقبل إثر تحالفه مع التنظيم الشعبي الناصري.

ويبقى الأساس في أي انتخابات بلدية مقبلة هو اسم الرئيس، لانه يلعب دوراً مهماً في هذه المعركة إضافة الى وجود أسماء من العائلات الصيداوية الكبيرة في اللائحة التي تتكون من 20 عضواً اضافة الى الرئيس.

وحتى الآن يبقى ضعيفاً جداً سيناريو التوافق على لائحة موحدة مدعومة من كل القوى السياسية اذا ما تم الاتفاق على اسم شخصية قوية لتقود البلدية وتكون مقبولة من الجميع.

ومن المتوقع ان تختصر المعركة في حال عدم التوافق بين القوى السياسية في المدينة بلائحتين، الاولى مدعومة من تيار المستقبل وحلفائه، والثانية مدعومة من التنظيم الشعبي الناصري وحلفائه.

ولأن الشيطان يكمن في التفاصيل، فإن لعبة الاحجام هي السبب الرئيسي لاعادة النظر في تحالفات الامس. فكل مكون سياسي يحاول ان يحصل على عدد اكبر من الاعضاء في اللائحة.

واذا أعيد خلط الاوراق والتحالفات فإن مدينة صيدا مقبلة على معركة كسر عظم سيكون اللاعب الاساسي فيها المواطن الصيداوي الذي يعتبر ان هذه الانتخابات سياسية بإمتياز قبل أن تكون بلدية.

التعليقات مغلقة.