في ظاهرة غريبة على المجتمع اللبناني، تفاجأ المتسوقون في شارع الحمرا- بيروت وطلاب الجامعة الاميركية اليوم بهدية مجانية تقدمها مكتبة “مالك” للمارين، وهي عبارة عن مغلف ملوّن بمناسبة عيد الحب “valentine” يحتوي على واقٍ ذكري.
هذه الخطوة، من مكتبة عريقة ومعروفة على امتداد الوطن، احدثت انقساماً بين المواطنين والطلاب الذين استحصلوا على هديتها، فمنهم من رحب بالفكرة وآخرون اعتبروها “فجور واباحية”.
الطالبة درين (اسم مستعار) تلقت الهدية بضحكة معتبرة أنه من المفيد أن يتم توعية الشباب والشابات بطريقة خفيفة وهادفة عن اخطار الامراض التي تنتقل جنسياً، فيما رأت صديقتها فاتن أن الموضوع “Over” ويمكن ان تتم التوعية بطرق متعددة بعيداً عن الاحراج الذي سببته هذه الهدية للبعض وخصوصاً البنات منهم.
فئة الشباب الذكور كانت آراؤهم متقاربة تقريباً، فمعظمهم تلقى هذه الهدية برحابة صدر، وقال فادي “رغم أنو مش رح استعملو، بس الفكرة حلوة”.
يذكر ان جمعيات ومؤسسات مدنية في دول مختلفة من العالم تستخدم هذه الطريقة بهدف تعريف الشباب على أهمية استخدام الواقي الذكري، ومنها جنوب افريقيا التي أعلنت على لسان الناطق باسم وزارة الصحة ان الواقيات الذكرية التي توزع بالمجان في جنوب افريقيا، لا سيما في الجامعات، ستصبح متعددة الألوان والنكهات، وذلك بهدف الحد من تراجع استخدام وسائل الوقاية.
كما قامت في 2012 اللجنة الأولمبية لألمبياد لندن بتوزيع 150 ألف واق ذكري مجانا لنفس الغاية، وقد بدأت فكرة توزيع الواقي الذكري منذ الألعاب الأولمبية برشلونة فى عام 1992، بهدف الوقاية من مرض الإيدز. وحققت نجاحا كبيراً.
التعليقات مغلقة.