قاوم بصوره : هكذا ردّ مارك زوكربيرغ على مناصري السيّد حسن نصرالله

 

ضمن حملة تنسيقية حملت عنوان “قاوم بصورة”، نفذ مناصرو “حزب الله”، أمس الخميس بدءاً من الساعة الثامنة والنصف مساءً، الوعد وتحدوا مؤسس موقع “فايسبوك” مارك زوكربيرغ، أو بالمعنى الأدق، سياسية “فايسبوك”، رداً على التبليغات والحظر المستمر لمجموعة من الناشطين بسبب نشر صور الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، فقاموا بنشر عشرات الصور على موقع “فيسبوك”، بالإضافة إلى فيديوهات وتعليقات وتصريحات قديمة وحديثة للسيد نصر الله تكريساً لمبدأ “لا للحظر”.

هذه الحملة “التنسيقية”، نظمتها مجموعة مستقلة هدفها دعم وتعزيز المقاومة بكل أبعادها، في خطوة احتجاجية لإعلان رفض كامل لتشويه صورة السيد نصر الله وتصويره كإرهابي. وفي حديث خاص مع أحد أعضاء “التنسيقية”، وهو أحد المتضررين من سياسة “فايسبوك”، يقول حمزة الخنسا لـ”لبنان 24” لقد “رصدنا حولى 40 متضرراً بمدة حظر متفاوتة، بين 3 أيام (التحذير الأولي) وأسبوع (التحذير الثاني) وشهر (التحذير الثالث) وفيما بعد يتم حظر الحساب بشكل نهائي، ومن هنا إنطلقنا بفكرة إقامة حملة جماعية استنكارية لأننا نعتبر أن التعبير عن رأينا السياسي هو حق لنا لا يستطيع احد تقييده، هو قبل كل شيء تسجيل موقف”.

“المفارقة الكبرى أن فايسبوك لا تحظر الصفحات التي تنشر صوراً لإرهابيي النصرة وداعش والقاعدة.. إلخ مثلاً، مع العلم أن الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لا تعتبر “حزب الله” حزباً إرهابياً، كما أن المعايير التقنية للحظر لا نتفهمها، فأنا مثلاً أرسلوا لي تحذيراً للمرة الأولى على حسابي بسبب صورة قديمة لنصر الله، في حين أن ثمة ناشطين ينشرون صوراً بشكل يومي ولا يتم حظر حساباتهم”، يقول حمزة، ثم يستطرد قائلاً: “هدفنا ليس تغيير قوانين فايسبوك كما نعلم أننا لا نستطيع أن نضغط على مارك زوكربيرغ أو نتحداه، بل هي ردة فعل وإضاءة على فكرة أن صورة نصر الله ليس أمراً محرماً، وعقوبة الحظر لمن ينشر صوره لا تهمنا لانها غير محقة”.

بدوره، وجه الناشط في مجموعة “التنسيقيّة” حسام ناصر الدين لـ”لبنان 24″ سؤالاً: “لماذا تخالف صورة السيد حسن نصر الله معايير وقوانين فايسوك؟”، ويضيف: “هذه التحذيرات بدأنا ملاحظتها منذ الأسبوع الماضي، كما لاحظنا ان الحظر ليس حصرياً على فريق التنسيقية بل الناشطين من الخارج أيضاً”، لافتاً إلى أنها “طريقة لكم أفواه مناصري المقاومة، وهو أمر لا نقبله، ونحن ندعو الجميع للمشاركة وتحدي هذه القرارات”.

حملة “قاوم بصورة” تم إنشائها يوم الثلاثاء الماضي، ليشارك فيها عدد كبير من الناشطين، لكن وبشكل فجائي، تم إلغاؤها في اليوم التالي أي قبل اليوم المحدد لبدء الحملة. أمس، كان التساؤل حول كيف سيرد مناصرو الحزب على زوكربرغ، أما اليوم فكيف ردّ فايسبوك على حملة “قاوم بصورة”؟ يؤكد المشاركون في الحملة انه تم حظر حساباتهم الرسمية مباشرةً، في حين لم يتلق آخرون أي تبليغ أو تحذير، وهنا يُطرح السؤال حول المعايير المزدوجة لفايسبوك. كما قاموا بحذف صور نصر الله، والرسائل التحذيرية بُعثت على الشكل التالي: “قمت بنشر تدوينات وصور تخالف سياسة فيسبوك، نرجو قراءة قوانين فيسبوك حتى لا يتم حظر حسابك مرة أخرى، لن تستطيع مشاركة أي تدوينة بعد الآن إلى أن يتم رفع الحظر عن حسابك”. وعن حذف صورة السيد نصر الله، يرسل فايسبوك رسالة يقول فيها: “الصورة مخالفة لمعايير فيسبوك”.

الحملة الفايسبوكية انتقلت من فيسبوك إلى موقع “تويتر” ضمن هاشتاغ #قاوم_بصوره أو “RIPfacebook” لتصل إلى أكثر من 14 ألف تغريدة خلال 24 ساعة. وعن النشاطات الاخرى التي ستقوم بها “التنسيقية”، يقول خنسا: “لدينا كتنسيقية أجندة أنشطة على طول العام، كل فصل نشاط، منها أنشطة مركزية كبيرة من خلال العالم الافتراضي، فننشر يومياً نشاطاً بحسب الحدث وتطوراته، وعن حملة قاوم بصورة، هي مستمرة حالياً بفعل الاندفاعة الكبيرة التي حصلت أمس”.

التعليقات مغلقة.