معركة الموصل ضد داعش مؤجلة بسبب الحشد الشعبي

 

لموصل وهي ثاني أكبر مدينة عراقية اليوم في قبضة تنظيم “داعش” لن “تتحرر” قريباً، إذ رغم ضغوط الحكومة في بغداد على واشنطن للقيام بعملية عسكرية هذا الصيف، لا تبدو الادارة الأميركية على استعجال من أمرها وقد تركل الكرة الى ما بعد ولاية باراك أوباما العام المقبل.

مخاوف واشنطن كثيرة وترتكز على هذه العوامل التي جمعها “لبنان 24″ من مصادر أميركية:

1- عدم جهوزية الجيش العراقي رغم ما يقوله رئيس الوزراء حيدر العبادي. فوزارة الدفاع الأميركية تبحث عن قوة من 30 ألف جندي عراقي وهو غير متوفر اليوم.

2- تضعضع القوة السياسية في بغداد للحكومة المركزية مقابل صعود قوة الأحزاب الكردية والحشد الشعبي. هذا الواقع عكسه دخول تركيا الى كردستان رغم اعتراضات العبادي، والوجود الإيراني المفضوح من البصرة الى معركة الرمادي.

3- رفض واشنطن فكرة دخول وتحرير الموصل بقوة شيعية من الحشد الشعبي. هذا الأمر لن يكون فقط كارثة عسكرية بمذابح ومجازر مذهبية بل قد يأتي الرد عليه في الغرب لخلايا نائمة لـ”داعش”. وهنا يخشى القياديون الأميركيون أن يتحول الطيران الأميركي الى غطاء جوي للحشد الشعبي كما هو حال روسيا في الحرب السورية.

4- فشل العبادي في تجهيز قوة سنية من الحرس الوطني وبناء هيكلية قوية للقبائل السنية ضد “داعش”. من دون هكذا تحالف لا ترى واشنطن أي فرصة لاستراتيجية طويلة الأمد ضد “داعش” وهي وإن خسرت منطقة اليوم قد تستردها في وقت لاحق.

هذه الظروف تجعل من أي حديث عن معركة قريبة في الموصل ليس أكثر من ضغط عراقي على الحكومة الأميركية والتي من دون غطائها الجوي لما كان تحررت تكريت أو وسط الرمادي.

التعليقات مغلقة.