أثار رجل خمسيني جدلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن انتشرت صورة له وهو يقف على الطريق العام في احدى شوارع بيروت معلقاً على عنقه لافتة مكتوب عليها: “كلية للبيع .. عندما تباع كليتي اتكلم حكايتي ربما تكون مضحكة وربما تكون مبكية لا أدري، مفتاح الصبر يا خالقي ثقيل!.. لا أدري ربما انا انا احمق؟ الحمدلله معي في جسدي كليتان كي ابيع كلية؟ مع محبتي لخالقي… 71810648”.
وفي سياق الحديث، تبين ان المواطن يدعى يحيى الحريري، سوري الجنسية يبلغ من العمر 50 عاماً وهو فنان تشكيلي (رسام) ، هرب من موت سوريا إلى ذل لبنان منذ سنة ونصف السنة.
ويعاني الحريري من ظروف معيشية صعبة جداً واوضاع اقتصادية متردية دفعته الى عرض كليته للبيع خصوصاً انه يعاني من امراض عدة فيده اليسار شبه مشلولة، ويعاني من صعوبة في التنفس ولا يصل الأكسجين إلى المخ بالصورة المطلوبة مما يؤدى الى اصابته بنوبات عصبية.
ذاك الخمسيني الكهل، يقطن في الأوزاعي، ويتنقل في شوراع بيروت ومنطقة بربور تحديداً، فضل بيع كليته على ان يتاجر بالممنوعات ويقتل الأبرياء او ان يسرق ليؤمن كلفة الادوية المرتفعة، على حد قوله.
وأشار الحريري الى أنه خلال تجوله في الطرقات عمد البعض الى اعطائه اموالاً لعله يتراجع عن قراره، مؤكداً انه “لا يضع هذه اللافتة للشحادة فهو ليس شحاداً ولن يكون كذلك ولو على حساب حياته”.
الى ذلك، تلقى هذا المواطن عدة اتصالات من اشخاص ارادو شراء كليته الا انه حتى الساعة لم يحسم امره او يتفاض مع ايٍّ كان على المقابل، كاشفاً عن استعداده الى وهب كليته وتقديمها مجاناً اذ رأى ولمس ان هناك اشخاص يحتاجونها فعلياً أكثر منه.
التعليقات مغلقة.