تسليم وتسلّم في قيادة الوحدة الفرنسية في دير كيفا

 

نوّه القائد العام لليونيفيل الجنرال لوتشيانو بورتولانو بالتميّز في تطبيق مهمة اليونيفيل من خلال القدرات العديدة لقوة احتياط القائد من استطلاع جوي وعمليات مكافحة اطلاق الصواريخ ودوريات على طول الخط الازرق كما ونشاطات مكتب التعاون المدني والعسكري.

وجاءت مواقفه خلال رعايته حفل التسليم والتسلّم لقيادة “قوة احتياط القائد العام” FCR في مقرها في دير كيفا بحضور قائمقام صور محمد جفال وقائد قطاع جنوب الليطاني العميد الركن شربل ابو خليل وقائد القطاع الشرقي في اليونيفيل الجنرال خوان خيسوس مارتين كابريرو الى ضباط من الجيش والقوى الامنية وقادة الفرق الدولية في القطاعين الشرقي والغربي.

وفي اشارة الى انتقال القيادة سلّم قائد الوحدة المغادر الكولونيل رودولف هاردي علم الامم المتحدة الى بوتولانو الذي سلّمه بدوره الى الخلف الكولونيل جيروم رومانجون.

وأثنى بورتولانو على جهود عناصر الوحدة الفرنسية وقال: “يرمز احتفال اليوم الى صلابة حكومة فرنسا والتزامها الدائم والراسخ في اليونيفيل والقرار الدولي 1701 ولبنان. اشيد بتضحيات حفظة السلام الذين فقدوا حياتهم على مرّ السنين فداء اداء واجبهم.

لا يسعني الا ان اثني على الصفات التي تتسمون بها من صلابة وشجاعة وتماسك انعكست ايجابا من خلال الانجازات العظيمة التي حققتموها طيلة فترة خدمتكم. ان مساهمتكم الاستثنائية في تنفيذ المهام الموكلة الى اليونيفيل كانت جديرة بالثناء، فضلا عن ان تميزكم وتفانيكم وتعاونكم التي ما شكلت مع الوحدات الاخرى الا مثالا يحتذى به”.

وتابع: “اشهد على التميز في تطبيق مهمة اليونيفيل من خلال القدرات العديدة لقوة احتياط القائد من استطلاع جوي وعمليات مكافحة اطلاق الصواريخ ودوريات على طول الخط الازرق كما ونشاطات مكتب التعاون المدني والعسكري. تميز اداؤكم بالانضباط والحزم والتخطيط المسبق والاطلاع الكامل على الوضع العام”

ونوه بورتولانو بالعلاقة مع الجيش اللبناني الشريك الاساس في اداء المهمة.

وذكر هاردي “ان الخدمة على هذه الارض من الوطن اللبناني تؤثرنا نحن الفرنسيين على وجه خاص، ان العلاقات التي تربط بلدينا وشعبينا فريدة من نوعها، الم يصرّح الجنرال ديغول عام 1941 ان الشعب اللبناني هو الشعب الوحيد الذي لم يتوقف قلبه يوما واحدا عن النبص على ايقاع قلب فرنسا”.

وشكر هاردي الجيش اللبناني على العلاقة الممتازة وتبادل الخبرات وقال: ” بالفعل توازينا بالتعلم من بعضنا البعض بل اخذنا اكثر مما اخذتم منا. ان خبراتكم العملانية ومعرفتكم بالارض والسكان كانت لنا حافزا ثمينا بتقديرنا للوضع كما وجدناها اثناءالعمليات. انني على يقين بأننا تجاوزنا التعاون المجرد وان علاقات متينة نسجت ما بين القوات المسلحة اللبنانية والوحدة الفرنسية وان هذه العلاقات سرف تستمر وتقوى مع الوحدات القائمة”.

وختم قائلا: “بكل اسف اغادر هذا البلد الحبيب صديق فرنسا. انني اخذت وتعلمت الكثير بعلاقتي معكم اسمحوا لي ان اتذكر الجنود الفرنسيين المئة وثمانية وثلاثين الذين سكبوا دماءهم على هذه الارض وهم يقومون بمهمتهم من عام 1978”.

وقدّم ابو خليل وساما لهاردي تقديرا لجهوده وقيادته للوحدة،

وخُتم الاحتفال بعرض عسكري تضمن مختلف الوحدات والآليات العسكرية التي تستخدمها الوحدة.

اشارة الى ان الوحدة الفرنسية التي تتبع مباشرة قائد اليونيفيل عديدها 870 عنصرا وتخدم في لبنان مدّة ستّة اشهر اذ تتولّى مسؤولية كل قطاع جنوب الليطاني اي القطاعين الشرقي والغربي.

التعليقات مغلقة.