بعد أربع جولاتٍ متتالية من المحادثات دامت أكثر من 13 ساعة اتفق وزير الخارجيّة الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف، على هدنة في سوريا تبدأ ليلة عيد الاضحى وتمهد اذا صمدت لإطلاق العملية السياسية لحل الازمة السورية، وتتزامن مع عمليات عسكرية أميركية روسية مشتركة ضد تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة”.
البنتاغون يؤكّد عدم ضلوعه في مقتل قائد «جيش الفتح»
أعلن كيري بعيد منتصف ليل أمس من جنيف أنّ الولايات المتحدة وروسيا اتفقتا على هدنة في سوريا تبدأ ليل الأحد ـ الاثنين، وفي حال صمدت أسبوعاً فمن شأن ذلك أن يؤدي إلى تعاون عسكري بين البلدين. وأعرب عن اعتقاده أن الخطة ستقود إلى محادثات “لإنهاء النزاع”. وأوضح أن الولايات المتحدة وروسيا اتفقتا على عمليات مشتركة ضد تنظيم “داعش” و”جبهة النصرة “. واضاف: “إنّ عملية إقناع الأطراف المتنازعة في سوريا بوقف إطلاق النار ستتطلب سبعة أيام”. وتابع: “إنّ وقف القتال يتطلب إمكانية الوصول إلى كل المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها بما في ذلك حلب وانسحاب كل القوات من طريق الكاستيلو فيها”. واشار الى إنه إذا تماسكت الخطة فإن أميركا وروسيا ستسهلان عملية انتقال سياسي، مؤكداً “أنّ خطة سوريا فرصة وليست أكثر من ذلك إلى أن تصبح أمراً واقعاً.
لافروف
من جهته، قال لافروف إنّ محادثاته مع كيري أسفرت عن توقيع 5 وثائق تحتوي على اتفاقات تم التوصل إليها بين البلدين ومن شأنها استئناف العملية السياسية في سوريا. وأضاف: “أنّ من هذه الاتفاقات تحدد مناطق سيتم فيها ضرب المسلحين الإرهابيين بواسطة الطيران الحربي الروسي والأميركي وحده، من دون مشاركة سلاح الجو السوري”. كاشفاً أن مركز المخابرات المشترك سيسمح بالفصل بين الإرهابيين والجماعات المعتدلة وشن القوات الجوية الأميركية والروسية هجمات ضد الإرهابيين.
بدوره، أكّد الموفد الاممي الى سوريا ستيفان دوميستورا أنه سيتشاور مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قبل إعلان الجولة التالية من محادثات السلام السورية، مشيراً إلى أنّ الأمم المتحدة ستواصل بذل كل الجهود لتسليم المساعدات الإنسانية الى المناطق السورية كافة.
توازياً، افادت قناة “Trt” التركية، أنّ وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بحث مع لافروف خلال اتصال هاتفي وقف إطلاق النار في سوريا.
البنتاغون
إلى ذلك، نفى المتحدث بإسم وزارة الدفاع الاميركية جيف ديفيس أمس أي دور للجيش الاميركي في مقتل القائد العسكري لـ”جيش الفتح” ابو عمر سراقب، في غارة جوية قرب حلب. واضاف: “ليس لدينا اي سبب لنكون في حلب، انّها ليست مكاناً يوجد فيه داعش”.
العراق
إلى ذلك، أعلن رئيس كردستان العراق، مسعود البارزاني، أمس، أنّ الجيش العراقي وقوات “البشمركة” الكردية أقرا خطة تحرير مدينة الموصل من قبضة “داعش”، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنّه لم تتبين حتى الآن طريقة مشاركة قوتي “الحشد الشعبي” و”الحشد الوطني”. وأضاف أن العملية ستجري بمشاركة “التحالف الدولي” ضدّ “داعش” بقيادة الولايات المتحدة في سوريا والعراق.
توازياً، قال المتحدث باسم التحالف الكولونيل جون دوريان إنّ “عدد العسكريين الأميركيين إرتفع خلال أسبوع من 4000 إلى 4460 عسكرياً” في العراق.
فرنسا
احبطت الشرطة الفرنسية اعتداء ارهابياً جديداً بعد العثور على سيارة ممتلئة بقوارير الغاز في باريس اثر اعتقال مجموعة نساء كانت احداهن اعلنت مبايعتها لـ”داعش”. وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أنّ النسوة الثلاث اللواتي تبلغن من العمر 39 و23 و19 عاماً “اعتنقن الفكر المتطرف” و”كن يقمن على ما يبدو بالاعداد لاعمال عنيفة جديدة ووشيكة”. والمشتبه بها الرئيسية ايناس مدني (19 عاماً) اعتقلت على بعد 25 كلم جنوب شرق باريس. والشابة هي ابنة مالك السيارة التي كانت تحوي قوارير الغاز وعثر عليها مركونة الاحد في قلب باريس السياحي قرب كاتدرائية نوتردام. وبحسب اذاعة “ار تي ال” فان النسوة الثلاث كن يرغبن الانتقام لمقتل الناطق باسم “داعش” والرجل الثاني في قيادته “ابو محمد” العدناني. كذلك اعتقل مساء أمس الاول صديق احداهن وهو معروف لدى اجهزة الاستخبارات لتطرفه الاسلامي، في “مورو” في الضاحية الغربية لباريس.
بدوره، اعلن مدعي باريس فرنسوا مولانس، امس، أنّ ثمة صلات تربط بين المجموعة النسائية التي اعتقلت وهجمات أرهابية سابقة في فرنسا استهدفت كاهناً وشرطيين اثنين.
اميركا
اقر مجلس النواب الاميركي قانوناً امس يسمح لضحايا اعتداءات 11 ايلول 2001 واقاربهم بمقاضاة حكومات اجنبية يشتبه بدعمها اعمالاً ارهابية ضد الولايات المتحدة. وسيتم رفع القانون الان إلى البيت الابيض لمصادقة الرئيس باراك اوباما عليه قبل ايام من الذكرى الـ15 للاعتداءات. واعرب البيت الابيض في السابق عن معارضته القانون لأنّه يخالف مبدأ الحصانة السيادية التي تحمي الدول من القضايا المدنية أو الجنائية.
ستولتنبرغ في تركيا
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ خلال زيارة رسمية إلى تركيا إلتقى خلالها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء بن علي يلدريم، إنّ بقاء تركيا دولة قوية وديموقراطية “أساسي” لاستقرار المنطقة. وأّكّد على أهمية تركيا كحليف في الناتو، “كونها قائدة في منطقة البحر الأسود، ومجاورة لمناطق الأزمات الراهنة كسوريا والعراق”. ورحب الأمين العام للناتو بتصدي الشعب التركي للمحاولة الانقلابية، وقال إثر لقائه الرئيس أردوغان إن “أي هجوم على الديموقراطية، في أي بلد كان، هو هجوم على الركيزة الأساسية لحلفنا”.
التعليقات مغلقة.