علم أن المكتب السياسي لتيار “المستقبل” يعقد اجتماعات متتالية بعيداً عن الإعلام منذ مدة لمتابعة التطوّرات السياسية. ويترأس معظم هذه الإجتماعات النائب السابق باسم السبع البعيد عن الأضواء منذ سنوات، إذ أنه لا يدلي بأي مواقف سياسية ولا يظهر في مناسبات إجتماعية وسياسية، لكنه قريب جداً من الرئيس سعد الحريري ويرافقه في معظم زياراته الخارجية.
وتشير المعلومات إلى أن اجتماعات “التيار الأزرق” قد قطعت مرحلة متقدّمة جداً على صعيد وضع تصوّر تنظيمي، وإعادة هيكلة التيار، وبالتالي باتت الآلية التنظيمية شبه جاهزة، وستستكمل في اللقاءات التي سيعقدها الرئيس الحريري لدى عودته المتوقّعة قريباً إلى بيروت، ويتحدّد موعد العودة عندما ينجز أموره المالية المرتبطة بشركة “سعودي أوجيه” في المملكة العربية السعودية.
وعليه، فإن المعلومات نفسها، تشير إلى أن الرئيس الحريري سيكثّف فور عودته لقاءاته مع كوادر “المستقبل”، على أن يكون المؤتمر العام للتيار منطلقاً نحو مرحلة جديدة بعد النكسات المتتالية، خصوصاً في الإستحقاق البلدي الأخير واتساع الهوّة بين القيادة والقاعدة.
وكانت كل هذه الأمور قيد المعالجة من خلال اللقاءات التي تعقد بشكل منتظم مع العائلات البيروتية، وهذا الأمر ينسحب أيضاً على صيدا حيث تقوم النائب بهية الحريري بتحرّكات مماثلة مع العائلات الصيداوية.
وتتحدّث المعلومات نفسها، عن أن كل ما يطلق من تحليلات وتوقّعات حول دور ومستقبل الرئيس الحريري في المرحلة المقبلة هو مجافٍ للحقيقة، إذ أن زعيم “المستقبل” يستعدّ لإعلان مواقف متقدّمة على مستوى تنظيم التيار، كما على مستوى الإستحقاق الرئاسي، حيث أنه سيؤكد على استمرار دعمه لترشيح النائب سليمان فرنجية للرئاسة، إضافة إلى التأكيد على متانة علاقته بالقيادة السعودية.
وفي هذا الإطار، فإن المشاورات جارية حالياً من أجل عقد لقاء موسّع لقيادات 14 آذار، وقد باشر النائب السابق غطاس خوري سلسلة زيارات على خط معراب والمختارة للإعداد لهذا اللقاء.
التعليقات مغلقة.